توقيت القاهرة المحلي 03:13:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضد التيار: التشويش على الانتخابات الرئاسية

  مصر اليوم -

ضد التيار التشويش على الانتخابات الرئاسية

بقلم - أمينة النقاش

تجري انتخابات الرئاسة فى 26 مارس القادم على أن تعلن النتيجة فى أول مايو طبقا للمواعيد الدستورية. ولأن أحدًا لم يجهد نفسه فى قراءة الدستور والنصوص الخاصة بانتخابات رئاسة الجمهورية التي تنص على أن إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية تبدأ قبل انتهاء مدة الرئاسة القائمة بمائة وعشرين يومًا على الأقل وأن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يومًاً على الأقل، ويشترط لقبول الترشيح للرئاسة أن يزكي المترشح عشرون عضوًا على الأقل من مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب فى خمس عشرة محافظة على الأقل بحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة.

معنى ما سبق أن شروط الترشح معروفة سلفاً ومنصوص عليها فى الدستور، حتى قبل تحديد الهيئة الوطنية للانتخابات التواريخ النهائية لها، وكان على من ينوون خوضها أن يستعدوا لها قبل عام على الأقل، لكن لأن الغرض مرض كما يقول المثل الشعبي الحكيم، فقد بدأت حملة التشويش العميق على الانتخابات الرئاسية، مع الإعلان النهائي عن موعدها، بالتعلل الذي يشي بالغرض بقصر المدة الممنوحة للدعاية وجمع التوكيلات!.

حملة التشويش تواصلت بنشر صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريرًا يزعم أن ضابط مخابرات مصريًا، قد أجرى اتصالا بعدد من الفنانين والصحفيين يحثهم فيه على الترويج لموقف مصري مزدوج يؤيد قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل سراً، ويعارضه فى العلن فى نفس الوقت الذي كانت مصر تقود فيه باقتراح منها، الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار شبه جماعي للمرة الأولى فى تاريخها برفض اقتراح ترامب، وكان طبيعياً أن يتلقف إعلام جماعة الإخوان فى أنقرة والدوحة الخبر، وتأكيده، والربط بينه وبين إقالة اللواء خالد فوزي من موقعه كمدير للمخابرات العامة، ثم تبين بعد ذلك أنها لم تكن إقالة، بل استقالة تقدم بها اللواء فوزي لظروف صحية تلزمه بالسفر للخارج لتلقي العلاج، وهو ما يقوض تلك المزاعم ويشكك فى أهدافها.
اكتست حملة التشويش على الانتخابات الرئاسية أردية مختلفة بدءاً من طرح أسئلة معروف إجاباتها سلفاً، والمبالغة فى حجم الأخطاء فى السياسات، ولا بأس من التزوير والكذب وقلب الحقائق، أليس الغرض مرضاً ؟؟
فإعلان تمديد حالة الطوارئ لم يكن له أية علاقة بالانتخابات الرئاسية كما تروج الحملة، بل بالتصدي لحرب الإرهاب والتخريب والدمار المعلنة على مصر من الشرق والغرب والشمال والجنوب. والبدء فى الحديث عن الطوارئ والحريات الديمقراطية والمسجونين فى قضايا جنائية بعضها مازال قيد المحاكمة لا علاقة لها بحريات الرأي والضمير، يتجاهل الظرف الاستثنائي الذي تخوضه مصر بكل أجهزتها لتحجيم هذه الحرب المعلنة عليها، والتي يهون من يعلنون عداءهم لترشح الرئيس السيسي من مخاطرها، لتبرير هذا العداء وتغليفه بما يجوز ولا يجوز فى حملة تصُّيد غير مسبوقة لكل تصريحاته، يمنح من يقومون بها حقا لأنفسهم يحرمونه عليه وعلى من يناصرونه.

ومن المعلوم بالضرورة أن الرئيس السيسي حتى يوم إجراء الانتخابات وإعلان نتيجتها هو رئيس الدولة ورئيس السلطة التنفيذية يرعي مصالح الشعب، كما يلزمه بذلك الدستور ومن حقه كمسئول تنفيذي أن ينبه الناخبين إلى ضرورة الاختيارات الرشيدة فى التصويت، لاسيما أن نواياهم الحسنة فى السابق قد ساهمت فى استيلاء جماعة الإخوان على البرلمان وعلى مقعد الرئاسة، وليس من حق منافسي «السيسي» الاعتراض على ذلك، بل عليهم التوجه لجماهيرهم بنصائح مماثلة حتى لا نعيد تجارب حكم عليها بالفشل، فالأوضاع فى مصر، لم تعد تتحمل أية هزات أخرى لسبب بسيط للغاية هو أن الاستقرار الذي يستخف معارضو الحكم الراهن بأهمية التمسك به، يظل هو المدخل الذي بات وحيدًا لرفع الإنتاج، وضخ الاستثمارات، والحد من البطالة، ومكافحة الفقر، وصولا لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق كامل الحريات الديمقراطية.

 

 

نقلا عن الاهالي القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضد التيار التشويش على الانتخابات الرئاسية ضد التيار التشويش على الانتخابات الرئاسية



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon