توقيت القاهرة المحلي 21:54:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تستطيع الشرطة وحدها أن تحافظ على الأمن؟

  مصر اليوم -

هل تستطيع الشرطة وحدها أن تحافظ على الأمن

بقلم - حسن حنفي

سؤال طرحه معظم الفلاسفة الذين فكروا فى كيفية المحافظة على أمن الدولة مستنبطين من فلسفاتهم النظرية تطبيقات عملية فى الأخلاق والسياسة أى فى سلوك الأفراد والجماعات. وكانت الإجابة عندهم جميعا مثل اسبينوزا وكانط وهيجل بالنفى لأن سلامة الدولة تقوم على أسس داخلية فى بنيتها وليست خارجية، بالجيش والشرطة وأجهزة الأمن والمخابرات فى الداخل أو الأحلاف العسكرية فى الخارج. فالدولة ككل والجيش والشرطة وأجهزة الأمن والمخابرات أجزاء فيها لحفظ الأمن الداخلى والخارجى للبلاد. والأجزاء أقل من الكل. هى بطبيعتها ضعيفة حتى ولو بدت غير ذلك بالمصفحات والمدرعات والبنادق والرشاشات. فى حين أن الكل أقوى لأنه يضم الأفراد والجماعات، والأحزاب والنقابات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدنى. وهو تصور عسكرى أن الجيش قادر على السيطرة على كل الميادين بما لديه من إمكانيات قتالية للأعداء. فقد تم اغتيال الرئيس المغدور فى أكتوبر 1981 وسط الجيش بالرغم من كل الاحتياطات المأخوذة. كما تم اغتيال جون كنيدى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق بالرغم من وجود حرسه حوله وقوته فى الأبنية التى مر من تحتها. وقامت معظم الثورات بداية بانقلابات فى الجيوش بالرغم من كل الاحتياطات داخل الجيش وخارجه كما حدث فى ثورة 23 يوليو 1952، ومعظم الثورات فى الربيع العربى.

فما هى الدولة؟ وكيف يتم تأمين سلامتها؟ الدولة هى العلاقة بين الحاكم والمحكوم، بين النظام السياسى والشعب، بين السماء والأرض. فلا سماء بدون أرض، ولا أرض بدون سماء. والحماية من أسفل وليس من أعلى، من القاعدة وليس من القمة. الأرض هى التى تحدد الأفق. أما السماء فهو تخيل لا وجود له. الدولة كالأرض وتحتها الشعب كمياه جوفية. إذا تحركت حدث زلزال فى الأرض. فالجبال تهوى. وتصعد المياه الجوفية حتى تتراكم من جديد إذا ثقل عليها حمل الأرض. والزلزال نتيجة للبركان حتى تتفجر نيرانه إلى أعلى فتحرق الأخضر واليابس. الشعب هو المياه الجوفية والحكومة هى الظاهر على سطح الأرض. تتصور الحكومة أنها تسيطر على الشعب

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تستطيع الشرطة وحدها أن تحافظ على الأمن هل تستطيع الشرطة وحدها أن تحافظ على الأمن



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 19:13 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon