توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة البحث العلمى!

  مصر اليوم -

أزمة البحث العلمى

بقلم - محمد أمين

يبدو أن ما أثاره الدكتور أحمد عفيفى هنا على مدى يومين عن الانتحال والسرقات العلمية فى الجامعات المصرية قد نكأ جراحاً كثيرة.. وربما فتح باباً للكلام المكشوف عن المجتمع الأكاديمى وما يحدث فيه.. سواء من جانب الباحثين أنفسهم أو لجان التحكيم.. واليوم، أقدم تعليقين جديدين للنقاش العام.. فلا فائدة من الجدل الدائر حول فشل المنتخب فى كأس العالم!.

التعليق الأول يؤكد أن الفساد يشوب العملية كلها.. وصاحبه أستاذ جامعى لم أستأذنه فى نشر اسمه.. يقول فى تعليقه: «للأسف هناك حالات صارخة فى الجامعات، فهناك من ترجم رسالة من الإنجليزية والعربية وحصل بها على الدكتوراة، وهناك من تقدم للترقية بأبحاث مسروقة بالكامل، وتم اكتشاف ذلك فى اللجنة العلمية، ولكن المجاملات حالت دون محاسبة الحرامى!

نعم، المجاملات والوساطات أدت لعدم اتخاذ إجراء حيال هذه الجرائم.. وللأسف أيضاً فإن هؤلاء يشرفون على طلاب الدراسات العليا، وبعضهم شغل مناصب قيادية فى الجامعة.. ولقد أدى ذلك إلى شبه انهيار فى البحث العلمى، خصوصا فى الكليات التى مازالت البحوث تعد فيها باللغة العربية، فماذا نتوقع من أستاذ سرق رسالة للحصول على الدكتوراة، وسرق أبحاثا للترقية؟!

والسؤال: فما العلم الذى ينقله لطلابه، وما القيم التى يغرسها فيهم؟.. هؤلاء الآن هم أصحاب الصوت العالى، وبعضهم شغل منصب عميد أو نائب رئيس جامعة أو رئيس جامعة أو محافظ، وربما وزير.. يجب أن تكون هناك وقفة حازمة ضد هذه الجريمة، وكفانا مجاملات فى لجان التحكيم، وفِى اللجان العلمية للترقيات. ويجب أن نفكر فى مستقبل هذا البلد أولاً وأخيراً»!.

والتعليق الثانى من الصديق الدكتور محمد شتا، ويحمل مرارة كبرى تصل إلى حد الغضب.. يقول فيه: «أشفق عليك من الكتابة فى هذا الموضوع.. لأنه ببساطة لا يوجد بحث علمى ولا يحزنون، إلا من رحم ربى من قلائل مازالوا على العهد يحافظون.. ومعناه أن القاعدة هى الفساد، والاستثناء هو الانضباط.. وغالباً هذه الشريحة من الجيل القديم، أو الدَّقَّة القديمة فقط!.

فقد كنت عضوا بمجلس أكاديمية البحث العلمى منذ أكثر من 15 سنة، وكان هذا المجلس منوطاً به منح جوائز الدولة، وكنت حديث عهد بعضويته، وأقسم لك بالله كدتُ أصاب بحالة اكتئاب شديدة وأنا أرى مهزلة منح جوائز الدولة، والتى لم تكن تفرق كثيراً عن انتخابات المجالس النيابية فى القرى.. كما أننى دُعيت كثيراً لمناقشة بعض الرسائل العلمية، وأخيراً توقفت!.

والآن، أعتذر عن عدم مناقشة الرسائل، لأنها مأساة حقيقية، يعلمها الشرفاء فقط.. وهى تهدد سمعة ومكانة مصر.. فهناك حالة فوضى.. حملة دبلومات فنية أصبحوا دكاترة.. وهناك سماسرة لتوصيل شهادة الدكتوراة (ديليفرى).. وللأسف هناك حالات صارخة وشهيرة لبعض رجال الأعمال والإعلام أيضاً!».

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة البحث العلمى أزمة البحث العلمى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon