توقيت القاهرة المحلي 22:25:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معضلة الثقافة المصرية

  مصر اليوم -

معضلة الثقافة المصرية

بقلم - جمال زايدة

 تكمن معضلة الثقافة المصرية فى ميراثها التاريخى الضخم، خلال القرنين الأخيرين تمكن الكتاب والمسرح والسينما وأدبيات القانون والدستور والدبلوماسية والفن التشكيلى والصحافة من استعادة جزء من البريق المصرى القديم فى العمارة والعلوم والفيزياء والكيمياء والطباعة على ورق البردى وإنتاج الكتب «كتاب الموتى نموذجا» والفلسفة والمنطق والفلك. المصريون يتلبسهم تاريخهم أينما ذهبوا.. يتذكرونه دائما ويستعيدونه سواء فى الحكم والأمثال الشعبية أو فى سلوكياتهم وأنماط حياتهم، من هنا تكمن صعوبة منصب وزير الثقافة إذ عليه أن يتعامل ليس فقط مع الإنتاج المعرفى من مسرح وكتاب وموسيقى وفن تشكيلى وإنما عليه أن يتعامل أيضا مع أفكار يعتنقها المصريون عبر آلاف ومئات السنين بعضها سليم والبعض الآخر يحتاج إلى مراجعة وفحص، ومن تلك ما اختلط بتفسير الأديان من قبل بعض المغالاة والمتطرفين. التحديات هائلة أمام وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم لكنه بحكم أنها جاءت من قلب الجماعة الثقافية المصرية فقد رحب بها الجميع، وتسلحت هى بتفاؤل خاص بقدرتها على الإنجاز كما فعلت فى دار الأوبرا. أمام الوزيرة استكمال مشروع الانفتاح على العالم الحديث ولعل إطلاق مشروع ضخم للكتاب الرقمى على الإنترنت بالتعاون مع دور النشر المختلفة يكون باكورة أعمالها يتيح الثقافة للجميع بأسعار زهيدة وبصفة خاصة الأجيال الجديدة، وإطلاق مشروع آخر لترجمة أهم الف كتاب الآن وإتاحته للجميع على الإنترنت بحيث ننتقل نقلة أخرى مع العصر ودعوة السينمائيين لإنقاذ أحد أهم إبداعات المصريين فى القرن العشرين بإطلاق أرشيف سينمائى حديث، وإعادة النظر فى وظيفة قصور الثقافة التقليدية وتحويل وسط البلد إلى ملتقى للفنانين التشكيليين وإطلاق مهرجان للموسيقى فى كل مدينة مصرية.. هذا ما نأمله.

نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معضلة الثقافة المصرية معضلة الثقافة المصرية



GMT 22:24 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

في انتظار التعديل

GMT 22:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

هل من تغيير وزاري.. وما الذى نطمح إليه؟

GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon