توقيت القاهرة المحلي 21:48:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرقابة الإدارية والرقابة «الإعلامية»

  مصر اليوم -

الرقابة الإدارية والرقابة «الإعلامية»

بقلم - وفاء بكري

الحديث عن الإعلام لا ينتهى، جميع من ينتمى لمهنة الإعلام يتحدث دائماً وأبداً عن التطوير والتحديات وغيرهما فى هذه المهنة، فى مقاله «حكايات السبت» بـ«المصرى اليوم»، تحدث الأستاذ محمد السيد صالح، رئيس تحرير جريدتنا الجميلة، عن تطوير الجريدة، متمنياً أن تطور كل الصحف الصديقة من نفسها، وقال إن التحديات كبيرة ومخيفة أيضاً، ولأننى أؤمن بأن كل تحدٍ له من يواجهه، فتحديات الصحافة ليست بأيدى صناعها ومؤسسيها فحسب، وإنما بأيدى الدولة قبلهما، وسأقارن هنا بين دور الإعلام والدور الكبير الذى منحته الدولة لهيئة الرقابة الإدارية مجدداً، بعد سنوات من تهميشها، فلا أحد ينكر أن هيئة الرقابة الإدارية، وعلى رأسها اللواء محمد عرفان، استطاعت عرقلة العديد من قضايا الفساد و«النهب» الذى كان ولايزال ينهش فى جميع مؤسسات الدولة، وأعطت صورة إيجابية لدور الدولة فى إيقاف عدد كبير من عمليات الفساد والرشاوى، ولايزال أمامها دور صعب فى تطوير العمل الإدارى دون «بيروقراطية»، التى أصبحت تكبل أيدى الموظفين، وتُضيّع الآلاف من ساعات العمل على مصر، ولأن دور الإعلام لا يقتصر على نشر الأخبار، وكما قلت فى هذا المكان من قبل، أن دور الإعلام هو دور إيجابى حتى لو كان بالنقد، طالما ليس لديه توجه سياسى معين، هل فكرت الدولة وهى تعيد دور هيئة الرقابة الإدارية أن دور الإعلام لا يختلف عن دور الرقابة الإدارية شيئاً سوى فى حق الهيئة القبض على الخارجين عن القانون، ودور الإعلام هو تسليط الضوء عليهم؟!، كم من قضية أثارها الإعلام وقامت الدولة بالتحقيق فيها، وكم من سلبيات أثارتها الصحافة والقنوات المختلفة، وقامت الدولة بتحسينها، دور الإعلام هو دور كاشف، بل هو الأقرب لدعم دور «الرقابة الإدارية»، الغريب أن «كارنيه نقابة الصحفيين» الذى نحمله، مكتوب خلفه جملة رائعة وهى: «تقدم السلطات المختصة لحامله المعلومات وتسهل مهمته»، ولكن لم تعد هناك جهة واحدة تعمل بهذه الجملة الآن، لدينا نقابة وهيئات يمكن أن تحقق معنا إذا «انحرفنا عن بوصلة المهنية»، ولكن عدم تسهيل الحصول على المعلومات وعدم الشفافية التى تعمل بها معظم جهات الدولة، خطرها ليس على الإعلام فحسب وإنما على الدولة نفسها، وبنائها، فكيف نتحدث عن تطوير ولا يوجد تسهيل للحصول على المعلومات نفسها التى نبنى على أساسها عملنا الصحفى والإعلامى، وعلينا مشاهدة القنوات المختلفة بل وبعض الصحف لنجد أن المحتوى بلغتنا الإعلامية قد أصبح «فارغاً»، الصحافة والإعلام هما مرآة المجتمع وأساس تنويره، وعلى الدولة دعمهما لا محاولة هدمهما.

تحية واجبة: تلقيت اتصالاً مهذبا من الأستاذ محمد عزب، المسؤول عن العلاقات العامة والإعلام بالشركة المصرية للاتصالات، للاستفسار عما كتبته فى هذا العمود قبل أسبوعين عن عدم وجود خطوط لشبكة الاتصالات الجديدة فى منفذين تابعين للشركة، ونقل لى وعد مسؤولين فى الشركة بفتح تحقيق عما حدث، مؤكداً أن الخطوط وكروت الشحن متوافرة فى جميع المنافذ، وأن الشركة مستعدة تماما للمنافسة، بل وإثبات نفسها كأفضل شركة للاتصالات فى مصر، وأشكر الأستاذ عزب عما قاله، وأتمنى التوفيق لشركة الاتصالات المصرية، وسأنتظر تنفيذ وعد الشركة بالمنافسة والنجاح، وبالمناسبة هذا هو دور الإعلام والدولة.

 

 

عن المصري اليوم القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقابة الإدارية والرقابة «الإعلامية» الرقابة الإدارية والرقابة «الإعلامية»



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات

GMT 16:04 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر صحفي للشركة صاحبة حقوق بيع تذاكر المونديال

GMT 00:34 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مهاجم ليرس البلجيكي يطلب فرصة مع منتخب مصر

GMT 18:49 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يعرض 50 مليون إسترليني لضم "بيل"

GMT 06:32 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل السيفيتشي بالسلمون

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار البنا حكمًا لمباراة فريقي "الرجاء" و"دجلة"

GMT 23:41 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

فوائد فاكهة التنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon