توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عايزين إعلام «صح».. اشتغلوا مع الإعلام «صح»

  مصر اليوم -

عايزين إعلام «صح» اشتغلوا مع الإعلام «صح»

بقلم - وفاء بكري

منذ فترة قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، نصا: «الزعيم جمال عبدالناصر كان محظوظا لأنه كان بيتكلم والإعلام معاه»، وبالرغم من أن الكثير من العاملين فى مجال الصحافة كانوا معترضين على أسلوب تعامل عبدالناصر مع بعض الصحفيين حتى تأميم الصحافة، ولكن ما كان يقصده السيسى فى كلمته أن الجميع ملتف حول الوطن، ويدعم مشروعات الدولة وقتها، وبحكم عملى كصحفية، ومسؤولة عن إدارة أحد أقسام جريدتى «المصرى اليوم»، أتعامل بشكل شبه يومى مع مصادر صحفية، سواء عن طريقى شخصيا أو عن طريق زملائى فى القسم، هناك من يتجاوب معنا وهناك من تتملكه المخاوف،

وهناك من يتردد ثم ينطلق ثم ينفى بعض كلماته عند نشرها ويقول إنها تم تحريفها، وهناك من يقطع الأمر من بدايته، ويرفض الحديث بالمرة، هذا بالنسبة للمصادر التى نقول عنها إنها «مستقلة»، أى لا تتبع أى جهة فى الدولة، و«لا تتزين بمنصب ما»، ولو جئنا إلى المصادر الحكومية فهى لم تعد كما قبل، معظمهم إما غير مدرك لدور الإعلام والصحافة، أو يعرف الدور ولكن يقول لنا أحيانا «إبعد عن الشر وغنيله»، الإعلام فى نظرهم أصبح «شرا»، والمتبقى منهم لا يعرف دوره هو فى مكانه، الكثير من المتحدثين باسم الوزارات لا يردون على هواتفهم المحمولة، ولا أعرف كيف «متحدث» لا يتحدث؟، بالنسبة لى حاولت تكرارا منذ 3 أسابيع وحتى الآن الوصول لأحد الزملاء الصحفيين لعمل تحقيق «إيجابى» فى وزارته دون جدوى، وأعتقد أن كل الصحافة «الحرة» تحقيقاتها وعملها «إيجابى»، سواء بالإشادة أو النقد البناء، فما يضير المتحدثين باسم الوزارات إذن؟، وكنت شاهدة فى أكثر من اجتماع بمتحدثى الوزارات والمستشارين الإعلاميين فيها بدعم وتوجيه مجلس الوزراء، بل والرئاسة، لتوصيل المعلومات بشفافية إلى الجميع، ولكن وكأن الدعم والتوجيه ذهب أدراج الرياح، هل من الطبيعى أن ينتظر الصحفى لأسابيع طوال للحصول على معلومة واحدة من مصدرها الطبيعى؟، وهناك بالتأكيد فى مهنتنا من هم أقل خبرة وقد يحصل على معلومة من غير مصدرها قد تثير البلبلة وتطلق الشائعات بين أبناء الوطن، دون أن يشعر المسؤول بأنه السبب الرئيسى فى ذلك، المسؤول يؤدى دوره والصحفى يؤدى دوره أيضا، إذا كانت الدولة لا تعرف الدور الحقيقى للإعلام وخطورته فلماذا أطلقت المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والصحافة ومعها الهيئتان الوطنيتان للصحافة والإعلام؟،

بالنسبة لى لا أعرف ماذا أضاف المجلس والهيئتان للإعلام والصحافة حتى الآن؟، مع احترامى للقامات الصحفية والإعلامية على رأسها، الدولة نفسها تريد دورا فعالا فى للصحافة والإعلام، بدليل دعوتها للكثير من الإعلاميين فى المؤتمرات الرسمية بحضور الرئيس السيسى، بعضهم ينتقدون أحيانا لقرارات الدولة أو الرئيس نفسه، وهو ما يعنى أن الانتقاد البناء لا يعنى الاستبعاد أو التقييد، أرجو مراجعة أوراق التعامل مع الإعلام، خاصة فى المرحلة الحالية، وفتح مجالات أوسع لرؤية ما تفعله الدولة حاليا من مشروعات، إذا كنتم تريدون «إعلام صح» تعاملوا «مع الإعلام صح».

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عايزين إعلام «صح» اشتغلوا مع الإعلام «صح» عايزين إعلام «صح» اشتغلوا مع الإعلام «صح»



GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 03:57 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«مالمو 14» لا يكذب ولا يتجمل..

GMT 02:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
  مصر اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح

GMT 13:23 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"الخطيب" يدعو أعضاء الأهلي لحضور ندوته الرسمية في الجزيرة

GMT 02:07 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الدولار الأحد في السوق السوداء الأحد

GMT 17:42 2014 الجمعة ,15 آب / أغسطس

حدوث هبوط أرضي في حي الكويت في السويس

GMT 14:50 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب يطلب زيادة تذاكرة في مواجهة غانا

GMT 20:56 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تودع 2017 من دون خسارة وتحلم بنيل كأس العالم

GMT 10:06 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي يدخل السباق الرمضاني بمسلسل كوميدي

GMT 19:16 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على سلحفاة ضخمة نافقة على أحد شواطئ بلطيم

GMT 23:56 2013 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

الأميركية روفينيلي تمتلك أكبر مؤخرة في العالم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon