توقيت القاهرة المحلي 16:16:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نهار

  مصر اليوم -

نهار

بقلم - عبلة الرويني

بالتأكيد المريض أولا وقبل كل شيء.. فالحق في الصحة، حق دستوري وحق من حقوق الإنسان.. وقسم "إبقراط" الذي يقسمه الأطباء عند التخرج، يفرض حماية حياة المرضي.. لكن أيضا حق المريض، لا يعني إهدار حق الطبيب المعالج.. وقرار د.أحمد عماد الدين راضي (وزيرالصحة) بالإغلاق الإداري مدة شهر (تأديبيا) لمستشفي السلام الدولي، بدعوي مساومة مريض حول تكاليف علاجه، برغم أنه مريض طوارئ، له الحق دستوريا في العلاج المجاني خلال 24 ساعة.. هو قرار متعسف جدا، وربما أيضا قرار ظالم، استدعي تظلم المستشفي ورفع دعوي قضائية عاجلة للمطالبة بإلغاء القرار.. والحكاية أن مريضاً بترت يده في حادث، فقام بوضعها في الثلج، وتوجه إلي (مستشفي السلام الدولي) وبالفعل أجريت جراحة ميكروسكوبية صعبة ومعقدة، بواسطة فريق طبي متخصص استغرقت 18 ساعة، تم خلالها استعادة اليد للمريض.. وعندما طالب المستشفي بتكاليف الخدمة العلاجية (400 ألف جنيه)!!! رفض المريض الدفع، ولجأ لوزير الصحة استنادا إلي قانون مجانية علاج مريض الطوارئ، واستنادا ربما إلي قرابته لأحد نواب البرلمان!!.. والحقيقة أن العملية تمت بنجاح، وحصل المريض علي الخدمة العلاجية كاملة.. والحقيقة أيضا أن حالة المريض، وطبيعة ونوعية العملية الدقيقة التي أجريت له، لا تندرج تحت مرضي الطوارئ، ووزير الصحة وهو دكتور عظام، هو أول من يدرك دقة وصعوبة مثل هذه العمليات.. طبعا التكاليف ضخمة للغاية ومبالغ فيها وعلاج استثماري بالتأكيد يتجاوز الواقع المصري.. لكن ذلك لا يعني معاقبة المستشفي بإغلاق أبوابه وعياداته وغرف عملياته بالشمع الأحمر!!.. الطبيعي هو مراجعة المستشفي في حساباته وتكاليف خدماته الطبية ووضع ضوابط رقابية.. والطبيعي أيضا أن تتحمل وزارة الصحة مسئوليتها.. بتحمل النفقات أو جزء من النفقات، خاصة وأن المستشفيات الحكومية لا يتوافر فيها مثل هذه الأجهزة الطبية الدقيقة، والخدمات العلاجية المتخصصة.. وقانون التأمين الصحي لايزال متعثرا.. والحق في الصحة يكفله القانون.. والمرضي تعساء بين المرض وجنون المستشفيات الاستثمارية

نقلا عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهار نهار



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon