توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلمة السر

  مصر اليوم -

كلمة السر

بقلم - نبيل زكي

خلال نصف القرن الأخير، هبطت حصة أمريكا من الاقتصاد العالمي من ٤٠٪ في عام ١٩٦٠ إلي ٢٢٪ عام ٢٠١٤ ثم إلي ١٥٪ في عام ٢٠١٧. ويتفق العديد من الخبراء الدوليين علي أن الصين سوف تسبق الولايات المتحدة لتصبح الدولة الأولي في الاقتصاد علي نطاق العالم خلال عقد واحد من الزمن.

وتواجه واشنطن تحديا قويا لموقعها الجيو- سياسي في اوراسيا مع شروع الصين في تشييد طريق الحرير الجديد وإنفاق تريليون دولار علي البنية الأساسية لشبكة الطرق وأنابيب البترول عبر القارة الشاسعة، والإعداد لبناء قواعد بحرية في بحر العرب وبحر الصين الجنوبي، مما يعني أن الصين تشن حملة بعيدة المدي لإنهاء الهيمنة الأمريكية علي اوراسيا.

ويقول المرشح السابق لانتخابات الرئاسة الأمريكية والمحلل المعروف »باتريك كوكبرن»‬ إن القوة الأمريكية تتداعي بعد أن بلغت الذروة في الفترة بين تفكك الاتحاد السوفيتي في ١٩٩١ وبداية الغزو الأمريكي للعراق في ٢٠٠٣.

ويقول »‬الفريد ماكوي»، استاذ التاريخ بجامعة ويسكونسين- ما ديسون الأمريكية ومؤلف لعدة كتب أشهرها »‬صعود وسقوط القوة العالمية الأمريكية»: إن كل من يتابع عناوين الصحف خلال عام مضي يتأكد لديه أن سيطرة واشنطن علي العالم قد تهاوت.

ويضيف أنه خلال الأيام السبعة الأولي من شهر ديسمبر الماضي، لوحظ ان دولة بعد أخري تبتعد عن واشنطن.. أولها مصر.. وحتي ميانمار »‬بورما»، التي ساندها الرئيس الأمريكي السابق أوباما، اصبحت تتقرب من بكين، كما أن استراليا، حليف أمريكا التقليدي طوال المائة سنة الماضية، اصبحت تتقبل الهيمنة الصينية المتزايدة علي آسيا.. واخيرا فإن وزير خارجية ألمانيا، القلعة الأمريكية في أوروبا منذ ١٩٤٥ يتحدث عن اتساع الفجوة والخلاف المتزايد مع واشنطن حول قضايا سياسية رئيسية، ويقول إن الصدامات بينهما ستكون حتمية، وأن العلاقات لن تكون أبدا كما كانت في السابق، واضيف إلي ما قاله المحللون الأمريكيون ان رئيس البلدية في بلدة ناجو اليابانية، الذي يسعي إلي إعادة انتخابه، تعهد بمنع نقل قاعدة لمشاة البحرية الأمريكية إلي بلدته، في نفس الوقت الذي يسعي فيهفف حاكم اوكيناوا- في اليابان- إلي نقل نفس القاعدة من الجزيرة حيث يوجد ٢٦ ألف عسكري أمريكي و٢٠ ألفا من أفراد عائلاتهم.

المهم ان المحللين الامريكيين المحترمين ازدادوا تشاؤما عندما قرأوا الوثيقة الأخيرة حول استراتيجية الأمن القومي الأمريكي. قالوا إنها »‬جوفاء» وتتراوح بين التضليل والخداع والسير وراء الأوهام.

الوثيقة تعيد إلي الحياة أجواء الحرب الباردة وسباق التسلح.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة السر كلمة السر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon