توقيت القاهرة المحلي 10:55:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

لا مفاجآت علي الإطلاق. جاء مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي إلي القاهرة فلم يجد إلا الموقف المصري الثابت من كل القضايا. وسمع مباشرة من الرئيس السيسي أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا إذا ضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإلا إذا كان جوهره دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس العربية .

ويأتي هذا بعد أن قادت مصر التحرك في الأمم المتحدة ضد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. كما يأتي في ظل موقف شعبي حاسم يرفض الخطوة الأمريكية، ومع تحرك ضد هذا العدوان علي المقدسات أخذ فيه الأزهر الشريف والكنيسة الوطنية القرار الذي لا قرار غيره بنصرة القدس والدفاع عن فلسطين، ليتجسد ذلك في رفض الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني استقبال نائب ترامب عند زيارته للقاهرة التي اضطر لتأجيلها عدة مرات .
الرسالة واضحة، ومن المؤكد أنه سيسمع في الأردن الشقيق أيضا حديثاً رافضاً كل الرفض للموقف الأمريكي من القدس. لكن يبدو أن الرئيس الأمريكي مازال معتزاً بـ »عبقريته»‬ التي تهيئ له أن الاستسلام لشروط إسرائيل هو مفتاح الحل، وأن فرض الأمر الواقع علي الفلسطينيين والعرب هو ما سيجلب الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما يضمن له الرضا الصهيوني الكامل الذي يحتاجه بشدة وهو محاصر بالاتهامات التي تهدد بقاءه في البيت الأبيض !

يتوهم »‬ترامب» أن قراره حول القدس قد حسم مصيرها، فينتقل بسرعة إلي قضية اللاجئين، ويقتطع نصف مساهمة أمريكا في ميزانية وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين »‬الأونروا» بحجج واهية لا تخفي استخدام سلاح تجويع الأطفال الفلسطينيين حتي تقبل السلطة الفلسطينية ما يستحيل قبوله !

والأخطر يكشفه رئيس الوزراء الإسرائيلي وهو لا يخفي سعادته ببدء ترامب الحرب علي منظمة »‬الأونروا».. حيث يطالب نتنياهو بإغلاق هذه المنظمة التي يعتبرها خطراً علي إسرائيل لأنها تبقي مأساة اللاجئين الفلسطينيين حية، وتبقي العالم مسئولاً عنها.

في هذا المناخ يرسل ترامب نائبه »‬مايك بنس» إلي المنطقة، وهو يعرف ما يعرفه الجميع، أن النائب أكثر انحيازاً للصهيونية من الرئيس. رسالة أمريكية ينبغي أن نفهمها جيداً، وأن نتعامل معها بكل وعي وبكل مسئولية

نقلا عن الاخبار القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon