توقيت القاهرة المحلي 00:11:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

ما إن بدأ نائب الرئيس الامريكي »مايك بنس»‬ في إلقاء خطابه أمام »‬الكنيست» الاسرائيلي أول أمس، حتي بادر النواب العرب  برفع لافتات كتبوا عليها أن »‬القدس عاصمة فلسطين». وسرعان ماداهمهم أفراد الحرس واقتادوهم خارج القاعة. ولم يضيع نائب الرئيس الأمريكي الفرصة، فأعلن علي الفور اعتزازه بهذه »‬الديمقراطية» التي تجمع بين بلاده والكيان الصهيوني!!

ولم يكن هذا إلا عنواناً فرعياً في خطاب الرجل الذي بدا واحدا من قادة المستوطنين أو من حاخامات التطرف وليس الرجل الثاني في الدولة الأكثر قوة ونفوذا في العالم.. حتي الآن علي الأقل!!

فالرجل الذي قيل إنه جاء ليهدئ من الغضب الفلسطيني والعربي بعد قرار »‬ترامب» بشأن القدس والذي أجمع العالم علي إدانته واستنكاره. وقف ليعلن من علي منبر »‬الكنيست» أن السفارة الامريكية لدي اسرائيل سوف تنتقل إلي القدس في نهاية العام القادم.

والرجل الذي قيل إنه جاء ليتعامل مع مشاعر مئات الملايين من المسلمين والمسيحيين الذين أكدوا تمسكهم بعروبة القدس.. وقف ليعلن أن بلاده تتعامل مع الحقائق علي الأرض، أي أنها لاتعترف إلا بمنطق القوة دون أي اعتبار للقانون أو الشرعية الدولية!!

والرجل الذي قيل إنه جاء ليمنع انزلاق الموقف (بعد قرار ترامب الأحمق حول القدس) إلي حرب الدفاع عن المقدسات، وقف يردد التخاريف التي تزوِّر التاريخ وتنشر الهلاوس لخدمة الصهيونية، متحدثاً عن دعم بلاده للإسرائيليين وهم يحققون الوعد الإلهي باستعادة »‬وطنهم!!».

ما قاله »‬بنس» اثناء زيارته اسرائيل أخطر كثيراً مما قاله رئيسه »‬ترامب» وهو يصدر قراره حول القدس. علي الأقل »‬ترامب» تحركه الحماقة وعدم الدراية بأحوال المنطقة والعالم. لكن نائبه يتحرك عن »‬عقيدة» صهيونية راسخة، ويمثل تياراً أصولياً يزداد نفوذه في أمريكا مع تنامي قوة اليمين العنصري.

ربما تكون أمريكا قد أنهت دورها في أي عملية سلام حقيقية، لكن دورها يزداد شراسة كشريك لإسرائيل في عدوانها علي حقوق الشعب الفلسطيني وتهديدها لسلام المنطقة.. وهذا هو الخطر الذي لابد من التعامل معه بكل جدية

نقلا عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon