توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل « ٣ » أعداء الموسيقي .. والحياة!!

  مصر اليوم -

رمضان كريم وجميل « ٣ » أعداء الموسيقي  والحياة

بقلم : جلال عارف

 قبل أيام من رمضان قرأت عن »الفتوي!!»‬ التي اصدرها جهول كبير بأن فوانيس رمضان التي تترد فيها بعض الاغنيات هي حرام شرعا!! ليه يامولانا؟!.. لانها تحتوي علي موسيقي، والموسيقي حرام !

تذكرت مشهدا للعظيم الريحاني في فيلم »‬سلامة في خير» وهو يستمع الي محاضرة جهول آخر يقول فيها للفقراء ان يرضوا بفقرهم لأن المال لايجلب السعادة!! وتذكرت رد الريحاني الموجز: يا أخي اتلهي !!

ومع ذلك فعلينا ان ندرك أن ما نسمعه من »‬الجهول» وامثاله هو حصاد اربعين عاما من تراجع النهضة وحصار التقدم، وتحالف الثروة والتطرف، من أجل الحفاظ علي السلطة ونهب الثروة وابقاء الاستبداد، بالتجارة في الدين الحنيف الذي جاء نورا  ورحمة للبشرية كلها .

الموسيقي حرام.. أما القتل والتدمير ونشر الخراب وتكفير الناس وإهدار دماء من يخالفوننا في الرأي فهو حلال حلال !!

الموسيقي حرام.. أما الاستبداد فهو من شروط الحكم عند تجار الدين.. وأما الخيانة فلا ضير فيها عند من لايؤمنون بالوطن، واما استباحة البلاد والعباد فهي عين الشرع اذا أرادها امير الظلام او الخليفة المزعوم !!

تفتح وعي جيلنا علي احترام للفن والثقافة، وعلي إدراك بقيمة الموسيقي في حياة الشعوب، كانت الاضافة عندنا هي هذه العلاقة التي ربطت تجويد القرآن الكريم بمعرفة دروب الموسيقي ومقاماتها المختلفة. كان الكبير في دولة التلاوة الشيخ مصطفي إسماعيل يجيد العزف علي البيانو وكان أقرانه من كبار المقرئين يعزفون علي العود. في المقابل كانت الثقافة الدينية أساسية عند كبار المبدعين في عالم الموسيقي والغناء. هكذا كان الامر علي مر السنين، لكنه كان واضحا بصورة اكبر مع التحرر من الاحتلال العثماني، وعودة الروح لكل ما هو مصري .

مازلت أتذكر كيف وجدنا في بداية موجة التخلف الجديدة مع السبعينيات من يصرخ من علي منابر المساجد مطالبا بالقصاص من أم كلثوم  لأنها غنت : بعيد بعيد أنا وانت.. بعيد بعيد وحدينا!! مشترطا  وجود »‬محرم» في الأغنية!!

كان ذلك بعد قليل من الاوبريت الاذاعي »‬رابعة العدوية» الذي قدمت فيه أم كلثوم عددا من الاغنيات الدينية الخالدة وكان ذلك بعد سنوات من انشاءها »‬نهج البردة» و»‬ولد الهدي» و»‬الي عرفات الله» التي جمعت العالم العربي كله في رحاب الايمان. لكننا كنا للأسف الشديد في بداية موجة الانحدار التي نواجه آثارها الآن وندفع الثمن من دم أبنائنا ومن تضحياتهم النبيلة، لكي نظل علي الطريق الصحيح.. بعيدا عن افكار القتلة التي تريد ان تصادر المستقبل وتغتال كل جميل في حياتنا .

يقول الجهول إن الموسيقي حرام.. يا أخي اتلهي

نقلًا عن الأخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم وجميل « ٣ » أعداء الموسيقي  والحياة رمضان كريم وجميل « ٣ » أعداء الموسيقي  والحياة



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon