توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عهد التميمي وإسرائيل من يحاكم من..؟!

  مصر اليوم -

عهد التميمي وإسرائيل من يحاكم من

بقلم : جلال عارف

 الظلم جبان مهما تجبر. والاحتلال أسوأ أنواع الظلم لهذا يخاف، ولهذا يتجبر!!

الطفلة الفلسطينية عهد التميمي لم تفعل إلا أنها دفعت جنديا من جنود الاحتلال الذي لا يتوقف عن التوسع الاستيطاني علي حساب الارض الفلسطينية المحتلة، ولا يعرف معني للشرعية الدولية ولأحكام القانون وهو يقهر شعبا بأكمله، ويغلق كل الأبواب التي تفتح من أجل السلام، ويرفض الاعتراف بحقوق شعب فلسطين في وطنه.

وكان قرار الرئيس الأمريكي »ترامب»‬ حول القدس قد أشعل الموقف. ولم يكن ممكنا ان يقبل فلسطيني أن تسرق القدس العربية بقرار أمريكي، وأن يتم منحها للصهاينة باعتبارها »‬عربون محبة» من الرئيس الأمريكي للكيان الصهيوني!!

تم القبض علي »‬عهد» وأمها وأحيلتا للمحاكمة العسكرية، كان علي »‬عهد» أن تواجه ١٢ تهمة تصل عقوبتها لعشرات السنين من السجن. لم يكن ممكنا الحديث عن »‬عدالة» في كيان يقوم علي ظلم شعب وسرقة وطن، بكل اصرار رفضت المحكمة أن تكون الجلسات علنية. كان الخوف أن تتحول »‬عهد» إلي أيقونة جديدة لكفاح شعب فلسطين من أجل وطنه، وإلا تتحول المحاكمة الي فضيحة دولية.

مارسوا كل أساليب الإرهاب وكل أنواع الضغوط علي الطفلة »‬عهد» داخل سجنها، ثم داخل المحكمة. لم يكن أمام الدفاع إلا محاولة تخفيف الاذي بقدر الإمكان. بالأمس حكموا علي عهد ووالدتها بالحبس لمدة ثمانية شهور عن بعض الاتهامات، وبثلاثة أعوام مع وقف التنفيذ في بعض الاتهامات الأخري.

ستنضم  »‬عهد» إلي أكثر من ٣٥٠ طفلا في سجون الاحتلال. وستبقي مهددة بعد ذلك بتنفيذ العقوبة الأخري ودخول السجن لثلاث سنوات اذا أمسكت بها »‬عدالتهم» مرة أخري وهي تقول »‬لا» للاحتلال!!

ربما يكون الكيان الصهيوني قد نجح في إبعاد المحاكمة عن أضواء الاعلام العالمي. لكنه ـ في نفس الوقت ـ أكد الحقيقة التي يعرفها التاريخ جيدا.. وهي أن كل أساليب القهر لا يمكن ان تهزم شعبا يسعي لحريته. وأن كل غطرسة القوة تقف عاجزة امام طفلة مقيدة اليدين تقف متهمة بحب الوطن يخشي قضاتها من الحقيقة التي يعرفونها جيدا.. وهي أن الطفلة الفلسطينية هي الأقوي وأن مكان قضاتها الطبيعي هو قفص الاتهام

نقلاً عن الآخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عهد التميمي وإسرائيل من يحاكم من عهد التميمي وإسرائيل من يحاكم من



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon