توقيت القاهرة المحلي 23:18:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مطلوب من وزيرة الثقافة

  مصر اليوم -

مطلوب من وزيرة الثقافة

بقلم : خالد منتصر

إذا كنا نريد تنويراً وتجديداً وحرباً حقيقية ضد الإرهاب لا الإرهابيين، فعلينا الاهتمام بوزارة الثقافة وزيادة ميزانيتها وتفعيل قواها الناعمة النائمة، فهى رأس الحربة فى تلك المعركة المضنية، ويجب أن نعرف أن من يتذوق قطعة موسيقى أو لوحة تشكيل أو مشهد سينما أو تمثال جرانيت، لن يذبح شخصاً وهو يصرخ «الله أكبر»، ولن يفجر نفسه بحزام ناسف انتظاراً للحور العين!، لا بد أن يترجم هذا الاختيار الجسور، اختيار أول وزيرة ثقافة مصرية إلى جسارات أخرى واقتحامات إضافية فى كل مجالات الثقافة، فالعقل الذى لم يخش الهجمة السلفية وأصر على اختيار الفنانة إيناس عبدالدايم وزيرة لوزارة حملها ثقيل احتكرها الرجال منذ إنشائها، لا بد أن يعرف أن التصنيع الثقافى الثقيل مهمة مصيرية وقضية حياة أو موت، واستعادة العقل والوجدان المصرى المختطف وتحريره من أيدى عصابات الفاشية الدينية، لا تقل أهمية وخطورة عن تحرير بؤر الإرهاب فى سيناء من الدواعش، لذلك مطلوب عدة أشياء من الدولة ومن الوزيرة حتى يحدث هذا الحراك الثقافى، منها مانشيتات عامة ورؤى شاملة واستراتيجيات مستقبلية، ومنها تكتيكات وإجراءات حالية عاجلة:

- مطلوب إنارة وإصلاح كل مسارح قصور الثقافة المغلقة منذ حادث حريق بنى سويف، وتكليف الهيئة الهندسية لتسليم تلك القصور والمسارح صالحة للعروض المسرحية والسينمائية وممارسة كل الأنشطة الفنية.

- حتى ننفض الكسل عن قصور الثقافة وننفض غبار الروتين الوظيفى لا بد من إقامة مسابقات فنية، مسرح ورقص وموسيقى ورسم.. إلخ، بين كل قصور ثقافة المحافظات بجوائز سخية وتصويت جماهيرى بشرط أن تعرض تليفزيونياً لمراقبة درجة النشاط صوتاً وصورة، وحتى يهتم المحافظ والأجهزة التنفيذية بصورتهم عبر الشاشات ووصولهم إلى المنافسات.

- عودة المسرح المدرسى بقوة ومسابقاته ما بين المدارس بالتعاون مع وزارة التعليم.

- السعى لإصدار قانون تكليف لخريجى أكاديمية الفنون مثل تكليف الأطباء لتعليم الأطفال الموسيقى والرسم والباليه والغناء فى ورش أو فى قصور الثقافة فى مصر كلها من الإسكندرية للصعيد، وهذا التكليف لقاء مكافأة سخية ويعتبر جزءاً من الخدمة الوطنية.

- إنشاء قناة تنويرية تابعة لوزارة الثقافة تهتم بالجاذبية عبر عرض كل ما هو تنويرى وفنى رفيع، والاهتمام الخاص بالأطفال وبالثقافة العلمية التى لا يعتبرها الكثيرون من فروع الثقافة للأسف.

- دخول الأفلام الوثائقية من قصور الثقافة إلى فصول المدارس مثلما كان يحدث فى عهد الراحل الجميل سعد كامل، أول رئيس، أو البناء الأعظم الحقيقى لتلك القصور، وفرض زيارات المتاحف الفنية والأثرية كجزء من المنهج الدراسى.

- الاستفادة من خبرات من قاد قصور الثقافة ونجح والاجتماع بهم بداية من الوزير فاروق حسنى والفنان عزالدين نجيب حتى بعض الشباب الحالى مثل ماهر كمال وغيره.

- إلقاء الضوء على جهد هيئة الكتاب الرائع وتجديد مكتباتها، وتعريف أهل المحافظات بأماكنها غير المعروفة ونفض العنكبوت عن مخازنها وتجديد مطابعها.

- مد جسور التعاون مع كل الوزارات عبر إدارة تنسيق مستقلة، وهو المشروع الذى بدأه د. جابر عصفور وتم إجهاضه.

- التواصل مع النحاتين المصريين العظام المعتم عليهم، الذين لا يستعان بهم ويتركوننا نهباً للقبح المنتشر فى التماثيل المشوهة التى انتشرت فى ميادين محافظاتنا، وصارت من قبيل الكوميديا السوداء.

- تشجيع الحرف الشعبية وتنميتها عبر دورات داخل قصور الثقافة ومراكز الشباب بالتعاون مع وزارة الشباب.

- نشر مشروع نادى سينما فى كل محافظة لكلاسيكيات السينما العالمية بالتعاون مع سينما «زاوية» على سبيل المثال، فيكفى أن كل محافظات مصر ما عدا القاهرة، وممكن الإسكندرية، لا تشاهد السينما الأجنبية!.

نقلا عن الوطن
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطلوب من وزيرة الثقافة مطلوب من وزيرة الثقافة



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon