توقيت القاهرة المحلي 04:15:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الباحثات المصريات والديناصور

  مصر اليوم -

الباحثات المصريات والديناصور

بقلم - أحمد عبدالتواب

 توقعتُ من كل الناشطات والنشطاء المطالبين بمساواة المرأة المصرية مع مواطنها الرجل، أن يسارعوا فى الاحتفاء بشكل لائق بمجموعة الباحثات المصريات الشابات الرائعات من جامعة المنصورة اللائى شاركن وحدهن مع أستاذهن فى اكتشاف الديناصور النادر فى الواحات الداخلة فى الصحراء الغربية الذى عاش قبل 80 مليون عام، بعد جهد علمى فائق ودأب غير تقليدى فى اتباع مناهج البحث المعتمدة، بدءا من التنقيب فى الأماكن المرجحة لوجوده فيها، وحتى بعد عثورهن عليه لتحديد فصيلته وزمنه وإجراء مقارنات على قرنائه، ثم تحديد الجانب الذى يُعتبر إضافة علمية فى الموضوع..إلخ. وإلى جانب الإضافات العلمية فى الموضوع، هناك جانب كان جديرا بالاهتمام، عن هذا المجال الذى اقتحمته المرأة المصرية وبزَّت فيه، وعن أستاذهن الدكتور هشام سلام، مدير مركز الحفريات بكلية العلوم جامعة المنصورة، الذى أصر على أن يكون الفريق كله من النساء، وإفصاحه عن رأيه فى أن المرأة أجدر بالعمل فى هذا المجال لصبرها ولدقتها..إلخ، هناك جانب آخر جدير بالتوقف أمامه، وهو صغر سن الباحثات، حتى إن إحداهن فى السادسة والعشرين، إضافة إلى أن بعضهن لم يسبق لهن مغادرة مدينة المنصورة، مما جعل أهاليهن يخشون عليهن من رحلة الصحراء والمكوث فيها نحو الشهر! ولولا تفانى الدكتور سلام فى عمله وإصراره على تكوين فريق العمل منهن، لما وافق الأهل.

وهكذا شاركت المرأة المصرية وحققت سبقا عالميا فى مجال علمى نادر، كان قبل الفتيات المصريات حكرا على الأجانب، كم أنهن أثبتن، مع أستاذهن ومع مجموعة الخبراء الأجانب الذين شاركوا بعد الاكتشاف فى مرحلة جمع الاستنتاجات، أن الديناصور الذى لا يعبر إلا على اليابسة قد انتقل من أوروبا إلى إفريقيا على الأرض، بما يؤكد الرأى القائل باتصال أوروبا بإفريقيا برا فى هذه الحقبة القديمة، فإما أن البحر المتوسط لم يكن موجودا، وإما أنه كان فيه مخاضات يمشى عليها الديناصور فى رحلته من أوروبا إلى إفريقيا، وإما أن مضيق جبل طارق كان أرضا تصل القارتين.

الباحثات المصريات الرائعات، كل التقدير لكن ولأهاليكن ولأستاذكن المحترم الذى قدم الدليل المُفحِم على أهمية مشاركة المرأة فى كل المجالات.


نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثات المصريات والديناصور الباحثات المصريات والديناصور



GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

GMT 04:05 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الدعم المصري السخي

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 02:58 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
  مصر اليوم - فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon