توقيت القاهرة المحلي 09:29:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والسودان

  مصر اليوم -

مصر والسودان

بقلم - أسماء الحسينى

 لم يكن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس السودانى عمر البشير على هامش قمة أديس أبابا  مفاجئا، وانما كان أمرا حتميا لوضع حد للتدهور الحاد الذى أصاب العلاقات المصرية السودانية أخيرا.وكان توجيه الرئيسين باجتماع وزيرى الخارجية ومسئولى الأمن القومى فى البلدين من أجل الاتفاق على خريطة طريق تعيد العلاقات بين البلدين الى مسارها التاريخى الطبيعى أمرا مهما، بعد ما طفا على سطح تلك العلاقات من تصريحات وتصرفات انحرفت بها عن مسارها الأصيل. ان الاجتماع الرباعى بين مسئولى البلدين فى أرض الكنانة غدا يعد استجابة رئاسية لإرادة شعبين ارتضيا العيش معا منذ فجر التاريخ، ونأمل أن يقطع هذا الاجتماع الطريق على كل محاولات العبث بالعلاقات المصرية - السودانية، وان يخرجها من عنق الزجاجة الى آفاق رحبة من الاحترام والتفاهم والتفاعل والتعاون. وعلى أعضاء اللجنة الرباعية من البلدين التزام أعلى درجات التجرد والصراحة والحرص على أن يكون القادم فى مستقبل علاقات البلدين أفضل من واقعها الحالي، الذى يعد فترة استثنائية، ندعو الله أن يطوى صفحتها بأيدى المخلصين فى البلدين. ان مواجهة الملفات العالقة بصراحة وشجاعة ونوايا طيبة هو الطريق الوحيد لنجاح الاجتماع الرباعى والعلاقات بين البلدين، ومن بين هذه الملفات: التصريحات غير المسئولة، والحملات الاعلامية الموتورة، وملف الأمن بين البلدين، والأمن الاقليمي، وملف المياه، والخلاف الحدودي، والحريات الأربع، وتطوير التكامل الاقتصادي. والحقيقة انه لايوجد بين مصر والسودان ما يستعصى على الحل، اذا خلصت النوايا وتوافرت الإرادة السياسية، للحفاظ على العلاقات الشعبية، التى هى أثمن ما فى وادى النيل، فلا أرض تساوى قيمة هذه العلاقات ولا أجندات سياسية مهما بلغت طموحاتها تدانى عظمة علاقات الشعبين

عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسودان مصر والسودان



GMT 05:21 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

سوف يكون يوماً فظيعاً

GMT 05:15 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مِحنُ الهلال الخصيب وفِتَنه

GMT 05:12 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

لا حل في السودان إلا بالعودة إلى «منبر جدة»

GMT 05:07 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مؤتمر باريس السوداني... رسائل متناقضة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 16:28 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين
  مصر اليوم - أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه

GMT 05:48 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

جوني ديب يقرر الزواج من راقصة روسية

GMT 13:34 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي لدول المتوسط يصنّف الأفضل لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon