توقيت القاهرة المحلي 07:15:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القرضاوي.. الآمر الناهي في قطر

  مصر اليوم -

القرضاوي الآمر الناهي في قطر

بقلم - عقل العقل

 مقابلة السفير الروسي السابق في الدوحة فلاديمير تيتورينكو في برنامج «رحلة في الذاكرة» على قناة روسيا اليوم، كانت صادمة بكل معنى الكلمة لنا كشعوب عربية وفي الخليج خصوصا، إذ كشف السفير المسكوت عنه في علاقة «الزواج الكاثوليكي» بين النظام القطري وتنظيم الإخوان المسلمين بقيادة يوسف القرضاوي وقيادات إخوانية وصلت إلى قطر في ستينيات القرن الماضي بعد كشف مخططاتها الإرهابية ضد النظام الناصري في تلك الفترة، هذه القيادات حطت رحالها في قطر وبعض دول المنطقة، وكانت قطر بالذات تشكل مجتمعا بسيطا من الناحية التنموية، لاسيما في مجال التعليم، ما جعل تلك القيادات الإخوانية تؤسس التوجه الديني ومناهجه وقيادته التعليمية في قطر، وقد تفاخر القرضاوي في مذكراته أن أربعة من خريجي معهده الديني هم وزراء في الحكومة القطرية، إضافة إلى مئات السفراء القطريين.

هذه السيطرة الإخوانية على مفاصل القيادة في حكومة قطر، سببها العلاقات المتينة التي أسستها القيادة الاخوانية التي وصلت مبكرا إلى قطر وعلى رأسها القرضاوي والعسال وصقر وغيرهم مع بعض شيوخ الأسرة الحاكمة.

عام 1999 وفي اتفاق لم يعلن عنه، حلّ الإخوان تنظيمهم السياسي في قطر، إذ لم يعد التنظيم بحاجة إلى تنظيم، فقد سيطر وأصبح يشكل جزءاً مهما من بنية النظام القطري، وتكشف ذلك بشكل واضح بعد الانقلاب الذي قاده حمد بن خليفة ضد والده، اذ أصبحت السياسة الخارجية القطرية هي سياسة التنظيم العالمي للإخوان وترديد الشعارات المنادية بالعدالة والحرية وتهيج الشارع العربي ضد قياداتها باسم تسلط وفساد تلك الأنظمة، وتجلت هذه الشعارات في مرحلة الربيع العربي، ومرت هذه الشعارات البراقة على النخب السياسية العربية وركبت موجة الإخوان، ولولا يقظة الشعوب العربية، خصوصا في مصر والسعودية لكان هؤلاء المثقفون والنخب السياسية أول ضحايا الأنظمة الاخوانية الحاكمة في بلادها.

البعض تفاجأ مما قاله السفير الروسي السابق عن سيطرة القرضاوي على أهم مفاتيح السلطة وصنع القرار القطري، إذ إنه يتصل ويأمر الديوان الأميري بدعم الاخوان في مصر ودعم بعض أقطاب الثورة السورية بالسلاح، وهو من يقرر ما يذاع في قناة الجزيرة وقد لا يعجبه مستوى بشاعة صور القتل والدمار ويأمر قناة الجزيرة بالمزيد من صور جثث النساء والأطفال حتى يصل الشارع العربي لدرجة الفوضى والتخريب بسبب توجيهات هذا الإرهابي المعتوه.

هذا التنظيم مخادع وكاذب، حتى على أربابه من نظام «الحمدين» فهم كما قال السفير الروسي يؤدون وببلاهة أدوارا محددة للتنظيم الاخواني، حتى إذا انتفت الحاجة لهم أطلق عليهم القرضاوي كما يدّعي الشعب القطري ليؤسس دولة عدالته المزعومة.

أيها الشعوب.. افيقوا من هذا التضليل الاخواني الطويل الذي لن يستثني أحدا ممن يدعمونه، حتى من يتعاطفون معه ومع شعاراته البراقة التي يرفعها ويغلفها باسم الدين وهم ليسوا من أتباعه، سيتخذهم أداة للوصول للكرسي، والعبرة شاهدة في ما فعل الخميني بالقوي اليسارية وغيرها عندما تربع على عرش إيران.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرضاوي الآمر الناهي في قطر القرضاوي الآمر الناهي في قطر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon