توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرصًا على حقوق الفاسدين!

  مصر اليوم -

حرصًا على حقوق الفاسدين

بقلم - مدحت نافع

مازلنا نذكر جميعا خطابا مزعجا حرص خلاله رئيس الجمهورية حينها على حياة الخاطفين كحرصه على حياة المخطوفين! بذات المنطق المعيب تعلو صيحات الغضب والاستنكار من امتداد أيادى التطوير إلى المقصد السياحى الأول فى مصر والعالم أجمع، حرصا على مصالح البلطجية الذين يديرون هذا المقصد، ويبتزون زائريه من المصريين والأجانب على السواء! أتحدث هنا عن منطقة الأهرامات التى ناديت كثيرا بتطويقها وتطويرها كمنطقة اقتصادية سياحية، وفى محيطها المتحف الكبير ومطار دولى وعدد من الفنادق الفاخرة. صيحات الاستنكار لا تعلن بالطبع رفضها للتطوير وحماية الآثار من التدهور والإهمال وتعظيم العائد الاقتصادى من استغلال المنطقة استغلالا أمثل... لكنها تزعم أن منح حق الانتفاع بإدارة تلك المنطقة إلى شركات متخصصة هو تخل متعمد من الدولة عن سيادتها على ثرواتها! وكأن وقوع ثرواتنا ضحية للإهمال والفوضى والسطو والابتزاز والتعدى على حجارة الأهرام بالقطع والنشر بآلات حادة! والنصب على السائحين وانتشار الروائح الكريهة والمشاهد المنفرة فى محيط المعالم الأثرية ــ هو مثال الوطنية والحرص على الاستقلال! وكأن استئجار خدمات الخبراء الأجانب الذين لولاهم لتأخر اكتشاف أهمية الآثار الفرعونية قرونا هو محض تفريط فى الاستقلال الوطنى، وبيع لخيرات البلاد! تصدير تلك الدعاية الكاذبة المزيفة هو غاية ما يصبو إليه المنتفعون من الفوضى فى كل مكان وزمان حتى يستمر استغلالهم الفاسد لمختلف المرافق والثروات تحت ستار الجنسية المصرية، التى لا محل لها إلا فى بطاقات هويتهم، والمصريون منهم براء.

نقلا عن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرصًا على حقوق الفاسدين حرصًا على حقوق الفاسدين



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon