توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القطري الأخير

  مصر اليوم -

القطري الأخير

محمد الحمادي

فوجئنا يوم الأمس من مقطع الفيديو الذي نسب للشيخ عبدالله بن علي آل ثاني أحد أفراد الأسرة الحاكمة القطرية والذي كان يهدف مروّجوه أن يبرّئوا نظام قطر من خلاله وعلى لسان الشيخ عبدالله من أي مكروه يصيبه! وكأنهم أرادوا أن يقولوا بأن أي مكروه يصيبه بسبب الإمارات لأنه في ضيافتها، وقد غادر الشيخ عبدالله الإمارات فمن الذي يهدد سلامة الرجل بعد اليوم؟!

من يعرف دولة كالإمارات وحكامها يعرف طريقة تعاملهم مع الغرباء، فضلاً عن طريقة تعاملهم مع ضيوفهم، فالشيخ عبدالله الذي قد يكون القطري الأخير في الإمارات طلب الاستجارة بدولة الإمارات فأجارته الدولة وعززته وأكرمته.. والجميع يعرف موقف الشيخ عبدالله من النظام في قطر وتصريحاته وتغريداته التي ينتقد فيها النظام في قطر، والتي يدعو فيها إلى تصحيح الأوضاع داخل قطر، ووجوده في دولة الإمارات كان من باب محافظته على سلامته بعد إشارته إلى تلقيه تهديدات من النظام القطري بشكل مباشر وغير مباشر.

اللافت هو ذلك الضجيج والجنون الذي أصاب أتباع نظام الحمدين في قطر بالأمس، فقامت الدنيا عندهم ولم تقعد بمجرد نشر مقطع ينسب للشيخ عبدالله بن علي ويقال فيه بأنه محتجز، فرح أتباع نظام الحمدين لأنهم اعتقدوا أنهم وجدوا مادة يدينون بها الإمارات ولم يفرحوا بشيء غير ذلك، يعتقدون بأن كلاماً كهذا يمكن أن يصدقه أحد، وزادوا على مقطع الفيديو كلاماً وكلاماً، فهم يجيدون الفبركة، وتركيب الصوت على الصورة، ويعرفون كيف ينسبون كلاماً لشخص لم يقله، وكيف ينفون عن أنفسهم أفعالاً قاموا بها ورآها العالم وشهد عليها، لكنهم أصبحوا مكشوفين وبضاعتهم أصبحت صلاحيتها محدودة المدة وتاريخ انتهائها بعد ساعات، فبين ادعاء الاحتجاز وإعلان وزارة الخارجية الإماراتية مغادرة الشيخ عبدالله بن علي سويعات قليلة، وعرف العالم أن الشيخ لم يكن محتجزاً وأنه غادر عندما قرر الرحيل!

نقولها ويشهد بذلك العالم الحر الذي يعرف الإمارات جيداً، ولا يتأثر بدعاية قطر وغيرها من المتربصين، إن دولة الإمارات لا يُضر فيها لاجئ، ولا يظلم فيها صاحب حق، والتاريخ يشهد بذلك فمن يأتينا يعيش آمناً ويخرج سالماً، وعبدالله بن علي لا يحتاج لأن يلجأ للنظام الذي قام بتخوينه وأن يتهم من قاموا بحمايته واحتضانه عندما احتاج إليهم.

يقولون إن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني يحمّل الإمارات «مسؤولية سلامته»... ونقول إن من يحمّل الإمارات مسؤولية سلامته، فقد حمل الأمر للبلد الصحيح ووضع نفسه بين الأيدي الأمينة، فمن مثل الإمارات يحافظ على سلامة وأمن ضيوفه والمقيمين على أرضه؟.. وليتأكد كل من يحمّل الإمارات مسؤولية سلامته أنه سيكون بخير، وسيكون معززاً مكرماً حتى يغادر الإمارات.

 

 

نقلا عن الاتحاد الاماراتيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القطري الأخير القطري الأخير



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon