توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البحرين.. استقرار ونهضة

  مصر اليوم -

البحرين استقرار ونهضة

بقلم : منى بوسمرة

 كل يوم تشرق فيه الشمس على مملكة البحرين الشقيقة، هو يوم للعز لهذه المملكة العربية بتاريخها الممتد عبر آلاف السنين، التي كانت وستبقى مملكة قوية في وجه كل التحديات ومهما طالها من مؤامرات.

البحرين التي احتفلت بيومها الوطني هي جزء من الخليج العربي، ومن استقراره وأمنه وحياة شعبه الموحد، وهي كانت وما زالت نموذجاً للتسامح والتعايش بطيبة أهلها على المدى، وبكل تنويعاتها الاجتماعية، وقدمت الدليل تلو الدليل على أن لديها القدرة على التماسك ودحر كل التحديات، خاصة ما يتعلق بالإرهاب وأطماع عواصم إقليمية لنشر الفوضى في ربوعها، ومن أجل إنتاج دول جديدة في المنطقة على أساس التبعية الطائفية لها، وليس على أساس مواطنتها، وهو رهان خاسر بكل الأحوال.

لقد شهدت البحرين طوال عقود حالة مثالية من النماء والازدهار، ونتابع يومياً كيف أنها ماضية بقوة في صياغة ورصد خطط مختلفة من أجل المستقبل، ومن أجل المواطن البحريني على صعيد حياته وحقوقه وحرياته، وحقه في التنمية والازدهار والكرامة، في ظل حكم رشيد يعامل مواطنيه على أساس عادل وبدرجة متساوية، فالكل في المملكة سواء في خطط الارتقاء والتطوير، مثلما أنها لكل واحد ينتمي إليها، وهذا يفسر في الأساس عدم قدرة كثيرين على التسلل إلى هذه اللحمة الوطنية المتماسكة.

إن مملكة البحرين إحدى دول مجلس التعاون الخليجي ودورها في هذا المجلس مهم جداً، ونرى هذا التطابق في وجهات النظر مع الإمارات والمملكة العربية السعودية وبقية الدول، عدا تلك التي تصر على أن تكون ورماً في هذه المنطقة، فتمد أطماعها وتطلعاتها إلى كل مكان في ظل تعاطيها لأوهام القوة والسلطة، وإحياء إمبراطوريات هوت وتبددت، وللمفارقة يمكن القول إنها هوت وتبددت على يد العرب المسلمين بما يجعل التاريخ قابلاً للمطابقة والمقارنة، ولو من باب رغبة هؤلاء في الثأر لزمن مضى، كما أنه من المعيب أن نرى عواصم عربية تتورط في هذه المخططات، من أجل النيل من البحرين وأمنها واستقرارها، وهي هنا تنفذ عامدة مخططات تدرك غاياتها النهائية ومآلاتها التي تسعى لفرضها.

إننا، في اليوم الوطني السادس والأربعين لمملكة البحرين، نرى في المنجزات المختلفة سياسياً واقتصادياً دليلاً آخر على أن شعوب هذه المنطقة لديها القدرة على أن تقف بقوة في وجه أي تحديات، مثلما أن هذا دليل على أن المملكة، على الصعيد السياسي والاستراتيجي، لديها من القدرات ما يجعلها تصوغ تحالفاتها جيداً في وجه كل هذه المشاريع والأطماع.

هذه واحة أمن واستقرار ورخاء ورفاه، وستبقى كذلك من أجل شعب البحرين وحاضره ومستقبله، ومن أجل الخليج العربي والعالم العربي، وهذا ليس غريباً، إذ إنها ليست طارئة على التاريخ والجغرافيا، والكل يدرك أنها على خريطة الحياة منذ آلاف السنين، وهذه الطاقة المخزونة ستبقى حاضرة، ولا شك في أنها ستبقى، وسيزول كل من يحاول تهديدها أو العبث بأمنها واستقرارها.

نهنئ الأهل في مملكة البحرين، ونتمنى لهم عاماً جديداً يحققون فيه مرادهم على كل المستويات، وسوف تثبت الأيام أن مملكة البحرين ثابتة بإرادة شعبها ورؤية قيادتها، ووقوف الأشقاء معها في وجه الطامعين في النيل من عروبتها واستقرارها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحرين استقرار ونهضة البحرين استقرار ونهضة



GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

GMT 03:41 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

برنامج «إنجيل» متهم بالإبادة الجماعية

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon