توقيت القاهرة المحلي 17:23:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبور

  مصر اليوم -

عبور

جمال الغيطاني

في محاضرة هامة للمشير محمد عبد الحليم ابو غزالة، اهدتها اسرته اليموقع يوتيوب علي جوجل، موجودة بالصوت والصورة، يحدد بدقة الاهداف الاستراتيجية للجيش المصري، أهمها الحفاظ علي قوة الجيش وتطوره، الدفاع عن مصر من أي اتجاه يأتي منه الخطر، تحقيق الاكتفاء الذاتي لاحتياجاته، هذه الاهداف فيمجملها مضادة لما هدفت اليه اتفاقيات الصلح مع اسرائيل التيكانت تريد تغيير عقيدة الجيش المصري القتالية.. وتحجيمه من حيث المعدات والتسليح، وهذا الجانب المتصل بوجود الوطن ذاته مازال مجهولاً، تولي المشير طنطاوي القيادة وحافظ علي الثوابت، وطور المشروع الاقتصادي للجيش والذي لم تفهم اغراضه علي مستوي الرأي العام. ولكن استناداً الي الحقائق التيحاولت توضيحها في مقالات عديدة يمكن اعتباره المشروع القومي الوحيد علي المستوي الاقتصادي الذي تم تنفيذه خلال العقود الأربعة الاخيرة، حافظ المشير طنطاويعلي كفاءة الجيش القتالية، وأوجد من الخطوات ما حقق بدرجة ما عدم احتكار مصدر واحد للتسليح وهذا ايضاً جانب دقيق، نري نتائجه ولا نعرف تفاصيله. وعندما وصلت مصر الي لحظة الثورة في يناير وخروج الشعب، كانت بعض المبادئ التي خرج من أجلها الشعب متحققة بالفعل، اولها رفض التوريث، لقد تحول ذلك الي عقيدة راسخة وعندي من الوقائع والتفاصيل ما يؤكد ما أكتبه، وهناك ما يتعلق منها بالقطيعة التي كانت قائمة بين المشير والمرشح للوراثة، أيضاً كان للمشير موقف معلن ضد بيع ثروة الشعب تحت المشروع الذي عرف بالخصخصة. وصل الي درجة توجيه المشير عبارات حادة في اجتماع لمجلس الوزراء وانسحابه منه مردداً »‬انتم بتبيعوا البلد».. وهذا مسجل ومعروف وله شهود أحياء، من أهم الامور الايجابية في العقود الاخيرة رفض مبدأ التوريث وخاصة من الجيش، المشير طنطاوي له فضل كبير في ذلك، لذلك كانت نقاط التلاقي بين الجيش والثورة عديدة، ولم يكن صدفة نزول مدرعات الجيش وعليها شعار »‬يسقط حكم مبارك»، جنب المشير مصر مصير سوريا والعراق وليبيا، عندما قاد عمليا عملية عزل الحاكم منذ الاعلان عن اجتماع المجلس بدون القائد الاعلي (رئيس الجمهورية) وبذل المشير جهداً هائلاً حتي لا يقع أي صدام ممكن خاصة بين الشعب والحرس الجمهوري وعندما انتقلت حشود الجماهير الي القصر الرئاسي كانت الطرق مفتوحة. ودبابات الحرس الجمهوري تدير مدافعها الي حيث لا هدف واماكن القناصة فوق أسطح العمارات، هذا لم تفعله قوي خفية ولكنه موقف الجيش الذي انحاز الي الشعب وفي المقدمة قائده العام، وعندما تكشفت حقائق القوي المريبة التي حاولت استغلال الثورة وافتعال صدام مع الجيش، كانت تعليماته المشير حازمة ومبدئية، التحمل في مواجهة عمليات الاستفزاز التي تنوعت من توجيه السباب المهين الي ضباط أمام جنودهم حتي حرق مدرعات بالمولوتوف، فيمواجهة هذا كله لم تخرج طلقة واحدة باتجاه الشعب، لنسترجع موقف الشرطة الأمريكية، أحد أفرادها شك في زنجي يحمل مسدس اطفال فأرداه قتيلاً علي الفور. مالا يتصوره أحد حتي لا يلوث تاريخه الذي لم يعرف صداماً مع شعبه قط، لذلك انزله الشعب موقعا عليا، بالتأكيد يقف في قلبه هذا القائد العظيم المشير محمد حسين طنطاوي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبور عبور



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
  مصر اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon