توقيت القاهرة المحلي 12:41:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيش الوطنى (2- 2)

  مصر اليوم -

الجيش الوطنى 2 2

عمرو الشوبكي

لم يرتح البعض أن مصر نجحت فى أن تسقط رئيسها الأول حسنى مبارك والثانى محمد مرسى دون أن تنهار الدولة، ودون أن يسقط مئات الآلاف من الضحايا، وهذا فى الحقيقة بفضل تماسك الجيش وانضباطه وشرف العسكرية المصرية، ولو أن الجيش تخلخل- ولا نقول انقسم- أثناء المرحلة الانتقالية أو بعدها بين فريق مع مبارك وآخر ضده، وبين فريق مع الإخوان وآخر ضدهم، وشاهدنا كما شاهدنا فى دول عربية أخرى مدرعات الجيش الأول تواجه الجيش الثانى، أو عناصر الجيش الثورى تواجه الجيش النظامى، فماذا سيكون عليه حال هذا البلد؟ وهل كنا نتصور أن مصر ستصبح بلداً من الأساس. هناك من ناقصى الوطنية من لا يفرق معه أن من أشرف على استحقاقاته الانتخابية جيش بلده وليس الجيش الأمريكى كما جرى فى دول أخرى، ولا يشعر بأى حساسية حين يستهدف جيش بلاده، متوائماً تماماً مع النظرة الأمريكية فى الفوضى غير الخلاقة حين فككت الجيش العراقى وحلّت الدولة وتسببت فى قتل مليون مواطن، وقدمت مشروع دولة فاشلة حرصت كل دول العالم على ألا تكررها، ويعمل الشعب العراقى صابرا وجاهدا للتخلص من أوزارها. صحيح أن المجلس العسكرى السابق ارتكب أخطاء جسيمة فى إدارة المرحلة الانتقالية، إلا أن هذا لا يبرر استهداف الجيش كمؤسسة والتآمر عليه لصالح أموال أمريكا وأهداف إسرائيل، بعد أن انهار الجيش العراقى والليبى والسورى، وبقى فى تلك المنطقة الجيش المصرى كآخر جيش عربى قوى ومنضبط ولديه تقاليد وقواعد محترمة. نعم، الجيش المصرى مستهدف ولا يريح تماسكه الكثيرين فى الداخل والخارج، وسيصبح الحفاظ عليه هدف كل وطنى، وليس كما يفعل الإخوان من حملة رخيصة تستهدف قادته وضباطه وجنوده تحت حجة الوقوف ضد الانقلاب. من حق الإخوان، كما قلنا مراراً، أن يشعروا بالغبن مما جرى فى 3 يوليو، لكن ليس من حقهم أن يعتبروا ما جرى فى 3 يوليو انقلاباً، ويتناسوا متعمدين كراهية الناس لحكمهم ونزولهم بالملايين فى الشوارع مطالبين مرسى بالرحيل. إذا دخلت على موقع Global fire فى تصنيف جيوش العالم (سلاحاً وعتاداً وجنوداً) ستجد الجيوش الخمسة الأولى بالترتيب (أمريكا، روسيا، الصين، الهند، بريطانيا)، أما الجيش المصرى فيأتى فى المركز الـ14، وقبله مباشرة الجيش الإسرائيلى (رقم 13)، ويتقدم عليه الجيش الباكستانى (رقم 12) والتركى (رقم 11)، أما الجيش العربى التالى للجيش المصرى فهو الجيش السعودى فى المرتبة الـ27، وانتقل الجيش العراقى بعد أن كان واحدا من أقوى جيوش العالم إلى المرتبة 58 عقب الغزو الأمريكى للعراق. حين تعانى مصر من ضعف الصناعة والزراعة، وتعانى من تدهور هائل فى التعليم والبحث العلمى، وتصل فيها الأمية إلى الثلث، ويكون فيها جيش وطنى قوى أليس من الوطنية أولاً أن نحافظ عليه وندعمه، ثم بعد ذلك نبحث دوره فى السياسة، أم نحرض العاملين فيه على التمرد مثلما يفعل الأعداء؟.. هو سؤال له علاقة بالوطنية والخيانة وليس بالموقف السياسى. نقلًا عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الوطنى 2 2 الجيش الوطنى 2 2



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon