توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجفيف المنابع

  مصر اليوم -

تجفيف المنابع

عمرو الشوبكي

تلقيت عشرات الرسائل تعليقاً على عمود «مصطفى النجار»، ومقال «من الدمج الآمن إلى الجماعة الإرهابية»، وحصلا على العدد الأكبر وباكتساح من تعليقات القراء طوال الأسبوع الماضى. وجاءت الرسالة المهمة للمهندس ولاء هشلة حول فكرة الدمج الآمن التى جاءت فى المقال ليثير جدلاً صحياً حول واقع الجماعة ومستقبلها. وبدأ الرجل رسالته بتوجيه تحية لكاتب هذه السطور على عبارة «الحركة الإسلامية بين صعوبة الدمج واستحالة الاستئصال». وقال: أقدم لحضرتك طرحاً لكيفية بدء إجراءات الدمج الآمن أو التفكيك للجماعة ولغيرها من الجماعات من خلال المحاور التالية... المحور الأول تجفيف منابع الأعضاء الجدد: 1- جرعة دينية جيدة فى التعليم، خاصة الإعدادى، وهى الفترة التى يبحث فيها الإنسان عن ملامح وتكوين شخصيته، فعندما لا يجد ما يشبعه يبحث عنه فى الخارج فيتلقاه من يتلقاه من انعزالى أو تكفيرى أو صوفى أو معتدل أو.. أو..... 2 ـ تحويل طاقة التشدد إلى زيادة فى الوعى المعتدل؛ وذلك بتوزيع كتب دينية أخرى خارج المنهج الدراسى توزع على هؤلاء الشباب لمن يرغب فى الزيادة، مع مقترحات بكتب أخرى (حيث طاقة الشباب التعبدية ترغب فى الزيادة مثل الثلاثة الذين ذهبوا للرسول- ص- الذى يرغب فى الصوم الدائم والذى يقوم الليل ولا يرقد والذى لن يتزوج، ورفض عليه السلام ذلك كله. 3- مسابقات دينية، خاصة فى الاجتهادات الدينية المختلفة المتعلقة بالمسائل الواحدة. 4 ـ التخلص من الرؤية الأحادية للدين.. وبالتالى التخلص من التعصب. 5- التخلص من شيطنة الآخر المختلف معه، وذلك بالاطلاع على أدلة كل رأى فى المسألة الواحدة والعمل على تقدير الاختلاف والتنوع فى الفقه الإسلامى... ومتى وأين، ولم يقدم أحياناً رأياً على رأى آخر. 6- التركيز على الفارق بين الإسلام من جهة وبين التاريخ الإسلامى والدعاة والاجتهادات من جهة أخرى، وكذلك تغير الاجتهاد بتغير الزمان. 7- تنفيس الطاقة الخيرية فى العلن بأن تقوم مثلاً كل مدرسة بتنفيذ أعمال خيرية تطوعية يقترحها طلابها إما للمجتمع المحيط بها أو للمدرسة نفسها ولطلابها الجدد، ويمكن وضع هذا الأمر كمحور مستقل بدلاً من استغلال هذه الطاقة من بعض الفصائل فى المراحل الأولى من التجنيد بها.. وكذلك لتحويل طاقة حكم الناس إلى طاقة لخدمة الناس. المحور الثانى: تفكيك الفكرة ونقدها بطرح أفكار حسن البنا وسيد قطب (فى حالة الإخوان) وما يشابهها فى الحركات الإسلامية فى تاريخنا ونقدها دينياً وإعلامياً وسياسياً. وطرح تاريخ الجماعة على الناس بطريقة علمية مدروسة هادئة وليست هجومية كما فى الإعلام حالياً وذلك للمصداقية. المحور الثالث: إخراج النفعية من الجماعة يدفع العضو للتنظيم مقابل خدمات وتوظيف ومعاش له وذلك بإيضاح الدولة أن هدف الجماعة بالعلن هو خدمة الإنسان المنضم لها.. هل ما يحصل عليه مناسب لما يدفع، وهل هناك ضمان بأنه سيحصل عليه، وهل عند رغبته فى الخروج سيحصل على ما يستحقه، وهل الجزء الخيرى يذهب فعلاً لأعمال الخير، وهكذا، حيث سيتضح أن ما سيحصلون عليه أقل مما يدفعونه حسابياً. الهدف من ذلك كله: 1- التخلص من الرؤية الأحادية للدين. 2- التخلص من شيطنة الآخر. 3- التخلص من الانغلاق والانعزالية.. والانفتاح على الآخر. 4- إطلاق الطاقة الخيرية فى الإنسان وليس تقييدها فى جماعة أو فئة. 5- التخلص من إحساس المؤامرة بأن هناك تهميشاً لدور الدين. انتهت رسالة المهندس ولاء وأدعو القارئ الكريم لتأمل كلماتها. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجفيف المنابع تجفيف المنابع



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon