توقيت القاهرة المحلي 18:56:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مزدوجو الجنسية

  مصر اليوم -

مزدوجو الجنسية

عمرو الشوبكي

على خلاف معظم دول العالم يتعامل الجميع مع مزدوجى الجنسية باعتبارهم طاقة لتقدم البلد وثرائه، حتى الدول المتقدمة تستفيد من هذه الطاقة وتسمح لهم بتولى جميع الوظائف العامة والخاصة دون أى قيود، سواء عمل عالما فى مؤسسة علمية أو حكومية أو نائبا فى البرلمان أو وزيرا. وإذا كان من غير المقبول أن يكون رئيس جمهورية أى بلد مزدوج الجنسية، وإذا كانت حالة أوباما الأمريكى وغير مزدوج الجنسية (ذو الأصول الأفريقية) لا يمكن أن نتصور حدوثها فى مصر الآن (ويعتبر الأوروبيون أنها غير قابلة للتحقق فى أوروبا فى الوقت الحالى) إلا أن المؤكد أننا فى حاجة للتعامل مع مزدوجى الجنسية بطريقة تختلف تماما عما يجرى الآن، وتحديدا فيما يتعلق بترشحهم فى مجالسها المنتخبة التى يختارها المواطنون. وقد أرسل لى الأستاذ أحمد شوقى فايد من هيوستن، تكساس، أمريكا، هذه الرسالة المهمة: «عند قراءتى توصيات اللجنة الفنية الخاصة بتعديل مواد الدستور المعطل، كما تسمى (لجنة العشرة)، المقدمة إلى لجنة الـ50، أصابنى كثير من الحزن. دستور ٢٠١٢ وتوصيات لجنة العشرة يهمشان المصريين مزدوجى الجنسية بشكل فادح. ليس من حقنا التقدم لانتخابات مجلسى الشعب والشورى، ليس من حقنا تولى أى منصب وزارى، أو أى منصب تنفيذى فى الحكومة. أنا لا أدرى لماذا هذا التشكيك فى وطنيتنا. فى أمريكا، أنا كمواطن مصرى أمريكى، من حقى الترشح لأى منصب فى الحكومة الأمريكية، أو لأى مجلس تشريعى. من الجدير بالذكر أن أذكر سيادتك بأن حكم ولاية كاليفورنيا نمساوى أمريكى، أذكر حضرتك بأن الكثير من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ مزدوجو الجنسية. أنا مصرى أمريكى أعمل مفتش بنوك فى الحكومة الأمريكية، كل عام أحصل على تقرير أمنى كبقية زملائى الأمريكيين، إذا وجدوا أى تهديد أمنى يتم التحقيق وفصلى إذا ثبت وجود أى مخاطر. هذا الإجراء يتم مع جميع المفتشين دون تمييز. خلاصة القول إن هناك أكثر من طريقة تحمى الأمن القومى، دون التمييز ضد المصريين مزدوجى الجنسية. الكثير مثلى متزوجون من مصريات، يمتلكون عقارات فى مصر، وأجدادهم من الأب والأم مصريون. إن مصر فى أمس الحاجة لخبرات أبنائها فى جميع المجالات. وفقكم الله. وإذا كان هناك مطلب بضرورة أن يكون هناك تمثيل فى مجلس الشعب للمصريين فى الخارج، فكيف يمكن أن نحرم مزدوجى الجنسية من الترشح فى هذه الانتخابات، خاصة أن نسبتهم فى أمريكا وأوروبا قد تكون فى بعض الحالات أكبر من المصريين المقيمين ولا يحملون جنسية البلد المضيف. لماذا لا تخاف أوروبا وأمريكا من هؤلاء رغم أصولهم العربية؟.. الإجابة أنها فى بعض الأحيان تخاف وترتاب فيهم، لكن رغبتها فى الاستفادة منهم، ومن كل الطاقات لكى تتقدم بلادهم هى أساس تحركهم، فتقضى بذلك على أى مخاوف. أما نحن فالعكس تماما، فليس مهما أن نقول إن هؤلاء مصريون أصلا، وبالتالى نحن أقرب لهم من الأمريكيين، وإذا ضغطنا على بعضهم للمجىء لمصر بدوافع وطنية ليحتلوا منصبا فى مؤسسة عامة، سيحصلون فيه على راتب أقل بكثير مما يأخذونه هناك، سنجد أن القانون يمنع ذلك لأنه مزدوج الجنسية. المشكلة أن بعضنا لا يفرق معه أن يتقدم البلد وتتحسن فيه أحوال العباد، حفاظا على مواقعه المرتبطة (بتطفيش) الكفاءات خارج مصر، فيتفنن فى وضع قواعد ونصوص دستورية تكبل تقدم المجتمع وتبقى البلد على حاله، وهذا ما لم يجب قبوله». نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزدوجو الجنسية مزدوجو الجنسية



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

GMT 03:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عصر الكبار!

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بشارة يخترع نفسه في (مالمو)

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الغواية وصعوبة الرفض!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:07 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 11:02 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

دور الاستثمار العقاري الخارجي في التنمية الاقتصادية

GMT 11:19 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

دار "اسكادا" تعلن عن عطرها الجديد "سيلبريت ناو"

GMT 23:36 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

هدى حسين تسعى للخروج عن الموضوعات المكرّرة

GMT 18:23 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة صباحًا هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon