توقيت القاهرة المحلي 07:15:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحوار الرصين

  مصر اليوم -

الحوار الرصين

بقلم - عمرو الشوبكي

حوار عمرو موسى مع الزميلين عماد حسين وخالد أبوبكر من الحوارات السياسية المهمة، خاصة فى ظل تراجع النقاش العام والسياسى، لصالح كثير من الشعارات السطحية والهتافات والشتائم.

حديث «موسى» فى الشأن الداخلى كان مقتضباً، ولكنه واضح، فطالب بـ«الشمول السياسى» فى مواجهة مشكلاتنا الكبرى، وعلى رأسها سد النهضة، وأضاف أنه إذا تعامل أى حاكم عربى مع شعبه بمنطق القرن العشرين فسوف يواجه مصاعب من شباب القرن الحادى والعشرين، المتصل بعصره والمنفتح على العالم، وهى رسالة مهمة للجميع.

وقال إن مبارك تبنى فى آخر سنواته مقولة: «خلِّينا نتفرج»، فاخترقت إيران وتركيا العالم العربى، فى غيبة مصر، وأكد أنه لا تعارض بين أن تتواجد سياسياً واقتصادياً فى الخارج وبين استكمال التنمية فى الداخل، واعتبر أن غياب الحكم الرشيد أدى إلى نجاح مخطط نشر «الفوضى الخلاقة» فى مصر والعالم العربى.

كما تمسك بعروبة القدس كعاصمة لدولة فلسطين، كما انتقد هرولة بعض العرب نحو ترامب، ووصف تنسيق البعض مع الإسرائيليين وصفاً دقيقاً بأنه «صحبة طريق»، وأخيراً أعاد طرح مقترحه السابق حين كان أميناً لجامعة الدول العربية بإنشاء آلية حوار مع دول الجوار، وتحديداً تركيا وإيران.

وقد تكون هناك نقطتان بارزتان فى هذا الحوار علينا تأملهما جيداً فى مصر: الأولى هى فكرة الحوار مع المختلف فى التوجه مثلما طالب بضرورة الحوار مع إيران وتركيا، خاصة أن أوروبا- على سبيل المثال- تتحاور مع إيران، وتمسكت بالاتفاق النووى معها، رغم خلافهما الشديد فى قضايا كثيرة، ونفس الأمر ينسحب على علاقة الشد والجذب، التى تصل إلى حد الصراع بين تركيا والغرب، ومع ذلك لم ينقطع حبل الحوار بينهما.

أما النقطة الثانية فهى تتعلق بأهمية أن يكون هناك سياسى فى مصر والعالم العربى قادر على طرح أفكار للنقاش وليس بالضرورة من أجل الاتفاق، فما يذكره عمرو موسى فى حواراته وما سبق أن ذكره، فى كتابه المهم «كتابيه»، يدل كل يوم على حاجة المجتمع إلى فكرة النقاش العام، بمعنى أن يناقش الرأى العام أفكاراً وليس شتائم أو هتافات.

فالنقاش العام يعنى مناقشة هل فكرة الحوار مع تركيا وإيران صالحة ومفيدة أم لا «دون شتائم أو حملات تخوين»؟ ومناقشة أولويات بعض مشروعاتنا القومية الكبرى، ومناقشة سبل تطوير برنامج «تكافل وكرامة»، وتطوير الأحزاب، لا هندستها.

نعم، نفتقد الحوار والنقاش العام فى بلادنا حول خياراتنا السياسية والاقتصادية، وهو أحد مظاهر الاستقرار والتقدم، فشكراًَ لعمرو موسى على هذا الحوار لأنه ألقى الضوء على أهمية القضيتين، بصرف النظر عن الاتفاق والاختلاف معه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار الرصين الحوار الرصين



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon