توقيت القاهرة المحلي 20:15:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خديعة تعريف الإرهاب

  مصر اليوم -

خديعة تعريف الإرهاب

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت الأسبوع الماضى الكثير من الرسائل، تعليقا على ما كتبته فى الفترة الأخيرة عن «الإرهاب الجديد»، بعضها اتفق مع ما كتبت، والبعض الآخر اختلف مع ما ذهبت إليه، فى حين جاء هذا الأسبوع حافلا برسائل كثيرة عن ثورة يوليو، سأشير لبعضها الأسبوع القادم إن شاء الله. وتلقيت رسالة من طبيب سكندرى (نسبة الرسائل التى تصلنى من الإسكندرية الساحرة مازالت هى الأعلى مقارنة بكل المحافظات بما فيها القاهرة) حول تعريف الإرهاب جاء فيها:

الأستاذ الدكتور/ عمرو الشوبكى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتابع بشغف يوميا مقالاتك المحترمة بـ«المصرى اليوم»، وأتفق معك فى وجهات نظرك وتحليلك العلمى لكثير من القضايا المعاصرة، ولكن اسمح لى بالاختلاف مع الكثير مما يكتب فى قضية الإرهاب وتعريفه السياسى المبهم والمخادع والذى أشرت إليه مؤخرا فى مقالتك.

«خديعة كلمة الإرهاب» كما قال الدكتور محمد موسى تطورت أثناء الحرب الباردة فى تسعينيات القرن الماضى إلى صراعات بين القطبين الأمريكى والروسى وحروب بالوكالة فى أوروبا ( البوسنة والهرسك) وآسيا ( باكستان والهند.. وأفغانستان.. والعراق/ إيران) وأفريقيا (السودان وجنوبه).. حتى انهار الاتحاد السوفيتى على يد جورباتشوف، عميل المخابرات المركزية الأمريكية (أختلف فى ذلك معك يا دكتور موسى) وحيث إن الاقتصاد الأمريكى لا يقوم ويتقدم إلا بمنتجاته من آلات الحرب المدمرة من طائرات وصواريخ وقنابل ذكية، فكان لابد من خلق عدو بديل للشيوعية والاتحاد السوفيتى، وتجمع عملاء الماضى القريب فى أفغانستان وباكستان لتوجيه أكبر ضربة للأمريكان فى عملية ١١ سبتمبر ٢٠٠١ التى مازال الغموض يحيط بتفاصيلها حتى الآن !!.. وكانت الفرصة الكبرى لبوش تحديدا لاستعمال مصطلح «الإرهاب» و«محور الشر» الذى ضم إليه كوريا الشمالية وإيران والعراق. واعتبرت هذه القوى «أعداء» لأمريكا و«ومن ليس معنا فهو علينا» !!!. وتطور هذا المفهوم السياسى إلى اعتبار أن دول محور الشر (الإسلامية فى غالبيتها) راعية الإرهاب فى العالم... ومن ثم تم ربط مصطلح الإرهاب بالدين الإسلامى!! ومع تطور مفهوم وسياسة «من ليس معنا فهو علينا» استغلت كل دولة عدم تعريف كلمة الإرهاب لتكون بديلا لعدو هذه الدولة. وترتب على ذلك أن اعتبرت كل دولة «أعداءها» الداخليين من معارضة ومنافسين للأنظمة وكذلك أعداؤها الخارجيون «إرهابيين» (هذا لا ينفى يا دكتور موسى وجود إرهابيين وليس معارضين يهددون الأبرياء بصرف النظر عن توظيف الحكومات للإرهاب). والأدهى من ذلك وبنفس المفهوم الأمريكى يتم محاربتهم «كإرهابيين» وليسوا «كأعداء» للدولة. ومن ثم اختلط الحابل بالنابل بسبب المفاهيم الأمريكية المغلوطة لكلمة «الإرهاب»، والتى استعملوها عن قصد كبديل لكلمة «الإسلام» حتى لا يتهموا بالعنصرية الدينية، ولكنهم- الغرب الأمريكى والصهيونية العالمية- تمادوا أخيرا للترويج لمفهوم «الإرهاب الإسلامى المتطرف» تحديدا، وعدم وصم أى عمل إجرامى أو عدوانى آخر بكلمة «إرهابى» !!!. وللأسف، بلعت كل الدول «الطُّعم الأمريكى» بما فيها الدول العربية والإسلامية تحديدا.

وفقكم الله إلى ما فيه خير الوطن.. وتقبل فائق احترامى.

د / محمد موسى

استشارى جراحة العظام

الإسكندرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خديعة تعريف الإرهاب خديعة تعريف الإرهاب



GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

GMT 19:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أزمة الضمير الرياضي

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 18:07 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 11:02 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

دور الاستثمار العقاري الخارجي في التنمية الاقتصادية

GMT 11:19 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

دار "اسكادا" تعلن عن عطرها الجديد "سيلبريت ناو"

GMT 23:36 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

هدى حسين تسعى للخروج عن الموضوعات المكرّرة

GMT 18:23 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة صباحًا هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية

GMT 01:29 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

"واشنطن" تدعو "فيسبوك" و"تويتر" لتعليق حسابات قادة إيران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon