توقيت القاهرة المحلي 10:36:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الموقف البريطانى

  مصر اليوم -

الموقف البريطانى

محمد سلماوي

تراوحت التحاليل السياسية التى تعرضت لموقف بريطانيا الجديد من الجماعات الإسلامية، فقد رأى البعض أن استمرار عمليات العنف والإرهاب التى تشهدها مصر منذ سقوط الرئيس الإخوانى محمد مرسى فرض على الحكومة البريطانية أخيراً أن تعيد تقييم نشاط الجماعات المنتمية للإسلام السياسى عندها، وعلى الجانب الآخر وجدنا من يرجعون الموقف البريطانى إلى صفقة الأسلحة الضخمة التى تم إبرامها بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية والتى قيل إنها تخطت الملايين إلى المليارات، وإن ذلك أعطى للسعودية، التى أعلنت جماعة الإخوان جماعة إرهابية، قوة ضغط على بريطانيا لتضيق الخناق على ممثلى الإسلام السياسى داخل حدودها. والحقيقة أن الموقف البريطانى لم يجئ نتاجاً لما يحدث فى الداخل عندنا، وإنما هو نتاج مباشر لما يحدث هناك عندهم، فقد تصاعدت الشكاوى العامة فى مختلف المدن البريطانية من النشاط الذى تقوم به الجماعات الإسلامية داخل البلاد، وأصبح هناك رأى عام قوى داخل بريطانيا يرفض ممارسات تلك الجماعات، خاصة فيما يتعلق باستغلالها للمساجد ولما يسمى المراكز الثقافية الملحقة بها، حيث وجد أنه لا المساجد تقتصر على الصلاة ولا هذه المراكز تقتصر على النشاط الثقافى، وإنما تستخدم فى استقطاب الشباب إلى الانضمام لجماعات الإسلام السياسى. وقد حدث أخيراً أن تزايدت أعداد المسلمين من حاملى الجنسية البريطانية الذين يحاربون فى سوريا إلى جوار الجماعات الإرهابية، وثبت أن بعضهم من أصول بريطانية وليسوا أبناء لمهاجرين من دول إسلامية. كما يشكو الرأى العام فى بريطانيا أيضاً من المدارس الإسلامية التى أصبحت تنتشر فى معظم أنحاء البلاد والتى لم يعد للسلطات البريطانية سيطرة على ما يجرى داخلها، فقد ثبت أن هذه المدارس تستغنى تدريجياً عن المدرسات، وتميل إلى جعل جميع المدرسين من الرجال، ما يعد مخالفة صريحة لقوانين العمل البريطانية التى تحظر مثل هذه التفرقة، كما ثبت أيضاً أن الكثير من المدارس التى يشرف عليها الإسلاميون تفصل بالكامل بين الطلبة والطالبات داخل الفصول وفى سائر الأنشطة المدرسية الأخرى. هذا كله يشير إلى أن قرار الحكومة البريطانية مراجعة أنشطة الجماعات الإسلامية داخل حدودها قرار حقيقى يهدف لمواجهة شكوى جادة، وليس مجرد إرضاء لمصر أو استجابة لضغوط سعودية. "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموقف البريطانى الموقف البريطانى



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon