توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حمدين صباحى

  مصر اليوم -

حمدين صباحى

محمد سلماوي

لن يخرج حمدين صباحى من السباق الرئاسى صفر اليدين، وهذا لا يعنى أنه سيفوز بمقعد الرئاسة، وإنما أنه سيحقق بالضرورة فوزاً سياسياً لم يكن يتأتى لو لم يدخل السباق. لقد حصل حمدين فى انتخابات الرئاسة السابقة، ووسط منافسة متعددة الأطراف، على ما يقرب من 5 ملايين صوت، وهو ما لا أتوقع أن يحصل عليه هذه المرة بسبب الشعبية الجارفة التى يتمتع بها منافسه الأكبر عبدالفتاح السيسى، الذى تجمع الآراء على أنه رجل المرحلة، لكن معركة الرئاسة لن تنتهى إلا وقد أكد حمدين مكانته الراسخة على الساحة السياسية من خلال قاعدة شعبية لا يمكن تجاهلها، أرى أنها تعلو فوق القواعد التى تتمتع بها الأحزاب السياسية، صحيح أن حمدين وراءه حزب هو الآخر، وهو حزب الكرامة الذى أسسه بنفسه، لكن قيادته السياسية تتخطى ذلك التنظيم الحزبى لترتبط بما هو أوسع، وهو التيار الشعبى الذى أسسه بنفسه هو الآخر، ذلك التيار الشبابى مترامى الأطراف الذى انبثقت عنه حركة «تمرد» قبل أن تستقل بعد ذلك ليكون للكثير من أعضائها موقف سياسى مستقل. يضاف إلى ذلك التاريخ السياسى لحمدين صباحى، الذى بدأ مبكراً منذ كان رئيساً لاتحاد الطلبة، وعبر موقعه البرلمانى بعد ذلك، والذى جعله اليوم أحد الرموز البارزة للحياة السياسية فى مصر. كل ذلك سينصهر فى المعركة الانتخابية الحالية ليخرج منها حمدين فائزاً بقاعدة جماهيرية ستعلو بالضرورة فوق قواعد الأحزاب السياسية الرسمية، التى لم تصل، فى أفضل حالاتها، إلى الأرقام المليونية التى حققها حمدين فى الانتخابات السابقة، وسيحققها فى الانتخابات المقبلة، وهو ما سيؤهله لمنافسة الأحزاب جميعاً فى الانتخابات البرلمانية المقبلة والتى قد يحصل فيها على الأكثرية البرلمانية المطلوبة لتشكيل الحكومة، حسبما نص عليه الدستور الجديد. إن مثل هذا الوضع، إذا تحقق، فإن الأحزاب السياسية الأخرى التى ستدخل البرلمان ستكون فرصتها فى المشاركة فى الحكومة مرتبطة بائتلافها مع الأكثرية التى ستشكل تلك الحكومة. وإذا تذكرنا أن رئيس الوزراء فى الدستور الجديد يشارك مع رئيس الجمهورية فى وضع السياسة العامة للدولة، وهو الذى ينوب عنه فى غيابه بسبب عدم وجود منصب نائب الرئيس فى الدستور، وهو ما يعكس تعاظم السلطات التى أصبحت لرئيس الوزراء فى النظام الجديد، لأدركنا أن الانتخابات الرئاسية هى أفضل ما يؤهل حمدين للانتخابات البرلمانية. "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمدين صباحى حمدين صباحى



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon