توقيت القاهرة المحلي 00:39:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المائة يوم الأولى

  مصر اليوم -

المائة يوم الأولى

محمد سلماوي

كان أول من ابتدع فكرة «المائة يوم الأولى» فى حكم الرئيس، والتى أصبحت الآن من التقاليد المتبعة فى الكثير من البرامج الانتخابية للرؤساء، هو الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت حين ترشح للانتخابات لأول مرة عام 1933، كوعد منه للناخبين بأن إنجازه سيكون سريعاً، وبأنه سيؤتى ثماره خلال فترة لا تتجاوز المائة يوم. وفى الانتخابات الرئاسية الأخيرة عندنا وجدنا فصلاً فى البرنامج الانتخابى لعمرو موسى يتحدث عن إنجازات المائة يوم الأولى، كما وجدنا الرئيس السابق محمد مرسى يضع عدداً من الأهداف التى وعد بأن يحققها خلال المائة يوم الأولى من حكمه، وقد ثبت أنها لم تكن أكثر من حيلة انتخابية للحصول على أصوات الناخبين دون أن تكون هناك خطة محددة لتحقيقها، لذلك لم يتحقق منها شىء رغم أنها كانت كلها تتعلق بأمور غير مستعصية ويمكن حلها فى فترة وجيزة بالخطط السليمة، فقد كان من بينها مشكلتا القمامة والمرور مثلاً. واليوم يبدأ الحديث مرة أخرى عن وضع بعض الأهداف فى برنامج المشير عبدالفتاح السيسى يتم تحقيقها خلال المائة يوم الأولى، وأتمنى ألا يحدث ذلك، فقد فقدت تلك اللعبة مصداقيتها بعد تجربة الرئيس الإخوانى الذى تراجع عن كل وعوده الخاصة بالمائة يوم وما بعدها، وأصبح الناخب المصرى يتشكك فى كل ما يقال له، وحين انحاز الرأى العام بهذا الشكل الكاسح للمشير السيسى لم يكن ذلك انحيازاً لبرنامج وإنما لشخص أثبت أنه يمتلك القدرة القيادية المطلوبة فى هذه المرحلة. إن تلك القدرة هى التى ينبغى التركيز عليها فى الحملة الانتخابية للمشير وليس الوعود الانتخابية بتحقيق إنجازات معينة خلال مائة يوم أو حتى مائة شهر، لكنى للأسف أجد القائمين على الحملة يضيعون ذلك بوسائل دعائية بالية، كأن يظهروا المرشح الانتخابى وهو يركب دراجة مرتدياً بدلة تمرين «تريننج سوت»، بينما هو يستمد شعبيته من بدلته العسكرية التى جسدت للناس صفات الرجل القيادية وقدرته على الحسم والحزم، وهى القدرات التى نحتاجها فى هذه المرحلة لحل مشاكل الأمن والاقتصاد، وأيضاً القمامة والمرور. أتمنى على حملة السيسى أن تنظر إلى الواقع الذى نعيشه ولا تنقل من الخارج وسائله التى لا تتفق مع واقعنا. "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المائة يوم الأولى المائة يوم الأولى



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon