توقيت القاهرة المحلي 13:03:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صاحب العيد!

  مصر اليوم -

صاحب العيد

محمد سلماوي

كيف يتم إحياء عيد الفن دون أن يذكر من قريب أو بعيد اسم صانع هذا العيد وهو المسرحى الكبير الدكتور رشاد رشدى؟ لقد كان هو أول من فكر فى إقامة عيد سنوى تكرم فيه الدولة كبار الفنانين الذين وهبوا حياتهم للفن ومنحوا الناس من السعادة ما لا تستطيعه غير الفنون. لقد كان رشاد رشدى فناناً كبيراً ترك بصمة لا يمكن إنكارها على المسرح فى الستينيات بمؤلفاته التى تزيد على العشر مسرحيات منها «لعبة الحب» و«رحلة خارج السور» التى تعتبر من أهم علامات المسرح المصرى، و«اتفرج يا سلام» و«بلدى يا بلدى» وغيرها، كما كان أول رئيس مصرى لقسم اللغة الإنجليزية بآداب القاهرة، وهو المنصب الذى ظل يشغله لمدة 22 عاماً قبل أن يصبح عميداً للمعهد العالى للفنون المسرحية ورئيساً لأكاديمية الفنون، وقد ساهم فى تخريج أجيال من أكبر المثقفين والأدباء والنقاد، من بينهم سمير سرحان وعبدالعزيز حمودة ومحمد عنانى ونهاد صليحة وغيرهم، وكان له باع كبير فى الحركة النقدية، حيث كان أكثر من ساهم فى تخليص النقد الأدبى من بقايا المدرسة الرومانسية فى القرن الـ19 من ناحية، وفى إنقاذه من براثن النقد الاشتراكى من ناحية أخرى، وترك لنا رصيداً من الكتب النقدية، لست أعرف لماذا لا يعاد طبعها مثل «ما هو الأدب» و«مقالات فى النقد الأدبى» و«فن القصة القصيرة» و«فن كتابة المسرحية» وغيرها. وكان من أهم أعمال رشاد رشدى كمستشار ثقافى لرئيس الجمهورية هو «عيد الفن» الذى توقف بعد رحيل السادات عام 1981، وكنت أتصور أن يكون فى إحيائه الآن مناسبة لتذكر الرجل الذى كان وراءه، وأن يكون صانع هذا العيد هو أول المكرمين، لكن يبدو أن منظمى الحفل من فاقدى الذاكرة الذين ألهاهم المكسب اللحظى لهم عن التقدير الواجب لمن صنعوا الحدث ورحلوا. إن عدم تكريم رشاد رشدى أو حتى تذكره فى المناسبة التى صنعها سيظل نقطة سوداء فى حق من هللوا للعيد وهم غافلون عن صانعه. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحب العيد صاحب العيد



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon