توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدعم الحقيقى!

  مصر اليوم -

الدعم الحقيقى

محمد سلماوي

كلما زرت دولة من دول الخليج العربية الشقيقة ألح علىَّ السؤال: كيف لم يفكر أحد فى أن تكون العمالة المصرية لها الأولوية فى مختلف المجالات قبل الجنسيات غير العربية؟ كنت أجلس فى مطعم فندق «الميدان» المقام على أرض سباق الخيل فى دبى، والذى يعتبر أعرض الفنادق فى العالم، حيث تقع واجهته على مساحة تمتد 1.7 كيلومتر، وجاء النادل يقدم الطعام، وكان هندياً، وتذكرت العامل فى مجمع «دبى مول» التجارى وكان باكستانياً، وعامل النظافة الذى كان من بنجلاديش، وطبيب الأسنان الذى ذهب إليه أحد أعضاء الوفد وكان صينياً، بالإضافة لموظفى الفندق ومضيفات شركة طيران الإمارات ومعظمهم من جنسيات مختلفة من أوروبا الشرقية، إن كل هذه الخبرات متوفرة فى مصر ولا تجد من يوظفها فى الوقت الذى تحتاجها فيه المجتمعات الخليجية بشدة لقلة تعدادها، لقد وقفت طويلاً فى أحد المحال التجارية أمام سيدة خليجية غير قادرة على التفاهم مع البائع الهندى الذى لا يتحدث العربية ولغته الإنجليزية تشوبها لكنة هندية ثقيلة استعصت على فهم السيدة ابنة البلد إلى أن جاء زميله السورى لينقذ الموقف. لقد وقفت دول الخليج كثيراً مع الشقيقة الكبرى بالدعم المالى والسياسى، لكنى أعتقد أن توظيف العمالة المصرية سيكون هو الدعم الأكبر، فالدعم المالى مهما كان حجمه يُصرف وكأن لم يكن، أما استقدام العمالة المصرية ففوائده دائمة للجانبين، فهو يحل مشكلة البطالة فى مصر ويخفف عن كاهل الاقتصاد المصرى احتياجات مئات الآلاف من الأسر التى ستحظى بتحويلات أبنائها الذين يعملون فى الخليج، كما أنها فى نفس الوقت تلبى احتياجاً داخلياً فى المجتمعات الخليجية وتحل مشكلة اندحار اللغة العربية فى التعاملات اليومية. ألا يكون هذا الدعم أجدى من المليارات، بل هو قد يوفر هذه المليارات لأن تحويلات المصريين قد تقترب من هذه المبالغ بشكل سنوى ومستمر، لقد لمست هنا حباً شديداً لمصر ولشعبها ورغبة أكيدة فى دعم الشعب المصرى فى معركته من أجل المستقبل المشرق الذى من أجله قامت الثورة، وأرى أن قراراً جريئاً بمنح العمالة المصرية الأولوية فى المجتمعات العربية بالخليج سيكون هو الدعم الحقيقى لمصر ولأشقائها فى هذه الدول أيضاً. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدعم الحقيقى الدعم الحقيقى



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon