توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوزارة والأمن!

  مصر اليوم -

الوزارة والأمن

محمد سلماوي

لاشك أن التحدى الأول الذى يواجه حكومة المهندس إبراهيم محلب هو إعادة الأمن إلى الشارع المصرى، فتلك هى الصخرة التى تحطمت عليها جميع الوزارات التى تلت ثورة 25 يناير، وجاءت أول وزارة بعد 30 يونيو وذهبت دون أن تنجح فى القضاء عليها. لقد شاهدنا فى ظل وزارة عصام شرف التى أتت برغبة ميدان التحرير الأمن الشخصى للمواطنين يُنتهك فى ميدان التحرير نفسه، بما سمعنا عنه من تحرشات وصلت - حسب بعض الدعاوى القضائية - إلى حد الاغتصاب الجماعى، وعشنا فى ظل وزارة حازم الببلاوى انتشار الجريمة المنظمة التى أدخلت إلى قاموس الجرائم عندنا جرائم جديدة لم نكن نشاهدها إلا فى مسلسلات العنف الأمريكية، وهى جرائم الخطف طلباً لفدية تصل فى كثير من الأحيان إلى مبالغ ذات ستة وسبعة أرقام، والأخطر من ذلك أن إطلاق سراح المخطوفين كان يتم فى معظم الأحيان بدفع الفدية المطلوبة وليس دائماً بتدخل الأمن. وقد استفادت الجريمة المنظمة فى مصر من حالة التسيب الأمنى التى تشهدها البلاد منذ يناير 2011، كما استفادت أيضاً من اختراق الحدود الشرقية والغربية ومن كميات السلاح التى تم إدخالها للبلاد عبر غزة وليبيا، وقد وصل انتشار السلاح إلى حد أنه تخطى مرحلة البيع والشراء إلى مجال الإيجار، فأصبح من يريد ارتكاب الجريمة يستأجر السلاح المطلوب، فيرتكب به جريمته ويعيده مرة أخرى، فى غيبة كاملة من أجهزة الأمن التى لن تجد لديه سلاحاً إذا ألقت القبض عليه، ولن تصل إلى صاحب السلاح الذى لم يرتكب جريمة تستوجب تفتيشه. وسط ذلك كله ضاع أمن المواطن المصرى الذى أصبح الآن التزاماً دستورياً على الحكومة، وحكومة إبراهيم محلب هى أول حكومة تُشكل فى ظل الدستور، فهل ستتمكن من احترام التزاماتها الدستورية والتصدى لإقرار أمن المواطن الذى يعلو فوق أى اعتبار آخر، أم سيظل الأمن السياسى وحده هو الشاغل الأكبر لأجهزة الأمن؟ نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزارة والأمن الوزارة والأمن



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon