توقيت القاهرة المحلي 20:45:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفكرة المسيطرة!

  مصر اليوم -

الفكرة المسيطرة

محمد سلماوي

هل صحيح أن السبب الحقيقى لاستقالة الحكومة هو فتح الطريق أمام ترشح المشير عبدالفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية؟ فى علم النفس حالة مَرَضية تنشأ حين يكون لدى المريض Idée Fixe أو فكرة مسيطرة تثير فى نفسه الرعب، ولا يرى غيرها فى أى شىء ينظر إليه، ويبدو أن هذا هو ما يعانى منه الغرب فى الوقت الحالى، حيث أصبح كل ما يكتب فى الصحف الغربية عن مصر يدور حول المشير السيسى واحتمالات ترشحه لرئاسة مصر فى الانتخابات المقبلة. وربما كان أفضل مثال على ذلك الاستقالة الأخيرة للحكومة، التى ذهبت الغالبية العظمى من تعليقات الصحف الأجنبية إلى أن الهدف من ورائها هو فتح الطريق أمام ترشح السيسى للرئاسة (!!)، فقد نشرت جريدة «الإندبندنت» البريطانية أن تلك الخطوة قد تم تدبيرها حتى يصبح السيسى حراً فى اتخاذ قرار ترشحه للرئاسة، كما أشارت «الجارديان» إلى أن استقالة الحكومة تجىء ضمن خطة تهدف لتمهيد الطريق أمام استقالة السيسى وترشحه للرئاسة، ورددت المعنى نفسه بأشكال مختلفة صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، ومجلة «دير شبيجل» الألمانية. إن تسلط فكرة وصول السيسى إلى الحكم على العقل السياسى الغربى وصل إلى أبعاد مَرَضية، بحيث أصبحت صحفهم لا ترى أى تطورات سياسية تحدث فى مصر إلا من خلال هذا المنظور، وهو ما يثير العجب حقاً، فما علاقة استقالة الحكومة بترشح السيسى؟ هل لم يكن من الممكن للسيسى أن يترشح والدكتور حازم الببلاوى جالس فى مجلس الوزراء؟ وهل لم يكن بمقدور وزير الدفاع أن يقدم استقالته من الوزارة حتى يترشح للرئاسة؟ إن استقالة حكومة الببلاوى كانت مفاجئة بالفعل لكنها لم تغير شيئاً فى الوضع العسكرى للمشير الذى مازال هو القائد العام للقوات المسلحة حتى بعد استقالة الحكومة، ومازال يحمل صفة عسكرية تحول دون ترشحه لموقع سياسى، واستقالة الحكومة لم تغير فى هذا الوضع شيئاً، فالمشير عليه - حتى بعد استقالة الوزارة - أن يستقيل من موقعه كقائد عام للقوات المسلحة، وأن يترك السلك العسكرى حتى يتمكن من ممارسة حقوقه السياسية فى الانتخابات المقبلة سواء بالترشح أو بالانتخاب، شفى الله الجميع. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفكرة المسيطرة الفكرة المسيطرة



GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

GMT 19:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أزمة الضمير الرياضي

GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 18:07 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 11:02 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

دور الاستثمار العقاري الخارجي في التنمية الاقتصادية

GMT 11:19 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

دار "اسكادا" تعلن عن عطرها الجديد "سيلبريت ناو"

GMT 23:36 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

هدى حسين تسعى للخروج عن الموضوعات المكرّرة

GMT 18:23 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة صباحًا هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon