توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثوم الصينى

  مصر اليوم -

الثوم الصينى

فاروق جويدة

آخر تقاليع الصناعة فى دول شرق آسيا التى تصدرها إلينا كوب شاى صنع فى الفلبين عليه علم مصر وثورة يناير واهدافها الثلاثة حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية. والأغرب من ذلك ان ملايين الأعلام التى حملها المصريون فى المظاهرات طوال السنوات الثلاث الماضية صنعت فى الصين.. وقد لا يعلم البعض ان الصين تحتكر الآن صناعة سجاجيد الصلاة والسبح بل انها تقدم نماذج مختلفة لفانوس رمضان ويتضح ذلك فيما يشتريه حجاج بيت الله الحرام من السجاجيد والسبح ما بين الحج والعمرة ولنا ان نتصور ايضا ان نصف سكان العالم من المسلمين يشترون كل هذه الأشياء..هذه مصادر دخل تقدر بالبلايين وليس الملايين..بعد قيام ثورة يناير بأيام قليلة كانت اعلام مصر التى صنعت فى الصين تملأ الشوارع وتسأل كيف تم صنعها وكيف جاءت بهذه السرعة.. وتكتشف انه الوعى وقراءة الأحداث..فى القاهرة الأن عائلات صينية تطوف بالبيوت ومعها السلع الصينية المختلفة ابتداء بالملابس وانتهاء بالأجهزة الكهربائية وفى يوم من الأيام كان الثوم المصرى من اشهر المنتجات فى العالم كله وكان يتمتع بسمعة دولية مع انتاج مصر من البصل، وخاصة أن الفراعنة كانوا يعلقون البصل والثوم على البيوت وفى المقابر، وفى الأسواق المصرية الأن انواع من الثوم الصينى كبيرة الحجم وليس لها طعم وتباع بأسعار ارخص كثيرا من الثوم المصرى..إن الغزو الصينى لأسواق العالم حتى امريكا يمثل تحديا رهيبا للجميع وليتنا نتعلم من هذا الدرس انتاجا وتصديرا وعملا وكيف يعيش شعب بهذه الكثافة السكانية. الخلاصة ان هناك شعوبا تعمل وتنتج ولا تجلس الليل امام الفضائيات وتنام النهار حتى إشعار آخر وما بين برامج التوك شو والفن الهابط تمضى رحلة الحياة فى مصر حيث لا عمل ولا إنتاج.. هذه الصناعات الصغيرة مثل السجاجيد والسبح وأكواب الشاى تقوم بها مصانع صغيرة فى دول شرق آسيا وتباع بأسعار رخيصة جدا مما يشجع على زيادة الإنتاج..يحدث هذا ولدينا ملايين الشباب الذين يجلسون على المقاهى او ينتظرون معونات التحريض على التظاهر التى يقدمها الإخوان لإحراق ما بقى من مؤسسات هذا البلد . "نقلًا عن جريدة الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثوم الصينى الثوم الصينى



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon