توقيت القاهرة المحلي 21:38:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السودان وأشياء غامضة

  مصر اليوم -

السودان وأشياء غامضة

فاروق جويدة

هناك اشياء غير مفهومة تجاه قضايا كثيرة تتسم بالغموض فى موقف النظام السودانى ولا اقول الشعب السودانى لأنها مواقف رسمية تحتاج الى تفسير..ماذا يعنى إعادة رسم الحدود فى بعض المناطق بين اثيوبيا والسودان فى وقت تدور فيه معركة ضارية حول سد النهضة الذى يهدد الشعبين المصرى والسودانى..  فى الوقت الذى فشلت فيه محاولات التفاهم حول سد النهضة تقوم الحكومة السودانية بالتفاوض مع اثيوبيا وتحصل على جزء من الأراضى..ماذا يعنى توقيع اتفاقية للتعاون العسكرى بين اثيوبيا والسودان ويتم الإعلان عنها من الجانب الاثيوبى وهل تم التنسيق بين القاهرة والخرطوم حول هذه الاتفاقية خاصة فى ظل التوتر الشديد فى العلاقات بين مصر واثيوبيا..ماذا تعنى زيارة امير قطر الى الخرطوم وتقديم مليار دولار دعما للسودان فى وقت تشهد فيه الساحة مؤامرات واسعة من قطر ضد مصر ودعمهم للإخوان المسلمين الهاربين الى الدوحة..لا احد يتجاهل الانتماء القديم بين النظام السودانى وجماعة الإخوان المسلمين ولا احد ينسى ان السودان استضاف يوما زعيم القاعدة اسامة بن لادن وكانت ابوابه مفتوحة للتوسع الإيرانى.. ولكن ان يتجاهل النظام السودانى الموقف القطرى العدائى من مصر فهذا امر غامض وغير مفهوم..ان الجميع يعلم ان قطر تعيش الآن نكسة شديدة امام فشل سياسة التوسع التى انتهجتها ولا تتناسب مع قدراتها تاريخا وحاضرا واكبر شواهدها الموقف السعودى والخليجى وقطع العلاقات معها.. ان الجميع يقدر الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعانى منها الاقتصاد السودانى ومصر لا يمكن ان ترفض اى مساعدات يحصل عليها السودان الشقيق ولكن ان يصل الأمر الى اتفاقيات وتسويات غامضة مع اثيوبيا فيها تنسيق عسكرى فهذا يتعارض مع ثوابت تاريخية فى العلاقات بين مصر والسودان ان العلاقة بين البلدين الشقيقين ليست نظاما يجىء او يرحل او تعاونا له اطماع سياسية تصل الى درجة المؤامرات هنا تصبح هذه العلاقات فى خطر ويجب الكشف عن كل جوانبها..ما بين مصر والسودان اكبر من النظم الحاكمة ويجب ان يراعى كل صاحب قرار قبل ان يوقع اتفاقا ما يحمله من مخاطر قد تضر بمستقبل الشعبين. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان وأشياء غامضة السودان وأشياء غامضة



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon