توقيت القاهرة المحلي 23:55:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزراء الرى السابقون

  مصر اليوم -

وزراء الرى السابقون

فاروق جويدة

من اكثر المواقف ضعفا فى آداء الحكومات المصرية المتتالية عبر سنوات طويلة ملف مياه النيل .. ومن يتابع تصريحات ولقاءات وزراء الرى السابقين سوف يكتشف غياب الحقيقة وتضارب الآراء والأقوال بل والمعلومات. وربما كان السبب فى ذلك ان الدولة المصرية لم تكن فى يوم من الأيام جادة فى التعامل مع ملف مياه النيل .. لقد ارتبط هذا الملف بالعلاقات المصرية السودانية وقد تعرضت هذه العلاقات لزوابع سياسية كثيرة رغم ان اهم واخطر ما فيها انها علاقات بين شعبين شقيقين ربطت بينهما سنوات طويلة من التواصل والمودة .. لقد اهملت الدولة المصرية ملف مياه النيل واهملت العلاقات بين مصر والسودان واهملت العلاقات بين مصر وافريقيا وكانت النتيجة هذه الأزمة الخطيرة التى نواجهها الآن مع اثيوبيا بسبب سد النهضة .. ان هناك تعارضا فى الأفكار والمواقف والحقائق بين وزراء الرى السابقين حيث يخرجون الأن بتصريحات متعارضة حول المفاوضات التى جرت فى سنوات مضت .. وهناك من يتحدث عن مياه نهر الكونغو وينتقل بنا الى قضية بعيدة تماما عن الأحداث الجارية الأن حول سد النهضة .. والأخطر من ذلك ان كل وزير يدعى انه كان على علم بكل شئ ولم يسمعه احد حين قدم عشرات التقارير والدراسات وإذا كان ذلك صحيحا فلماذا وصلت بنا الاحوال الى ما نحن فيه الأن .. لم اجد وزيرا واحدا يقدم حلا للازمة التى نواجهها مع اثيوبيا حتى الأن بل ان هناك تعارضا فيما يقال حول خطورة سد النهضة واثره على احتياجات مصر من المياه .. والأغرب من ذلك كله ان كل وزير يتحدث بعيدا عن الأخر وكأنهم جزر منفصلة وكان ينبغى ان تجمعهم جهة من الجهات وتواجههم بعضهم ببعض لكى يطرح كل وزير افكاره ومواقفه وتاريخه مع النهر الخالد .. اسهل الأشياء فى مصر ظهور الأبطال بعد فوات الآوان والحقائق بعد نزول الكارثة .. كل ما يقال الأن عن مياه النيل من وزراء الرى السابقين كلام لا محل له من الإعراب وفات اوانه؟! "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء الرى السابقون وزراء الرى السابقون



GMT 00:11 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حماية المستهلك!

GMT 00:11 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الاختبار الفلسطينى

GMT 00:11 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

سيناء فى قلب مصر

GMT 00:11 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 00:11 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الحكماء الثلاثة

GMT 00:11 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

لا مؤاخذة: الفستان

GMT 00:11 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

فرصة ذهبية لاستعادة شعبية الحكومة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon