توقيت القاهرة المحلي 13:30:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كارثة السلاح والمخدرات

  مصر اليوم -

كارثة السلاح والمخدرات

فاروق جويدة

آخر الأرقام التى اصدرها الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء تقول ان المصريين انفقوا 13.8 مليار جنيه على المخدرات فى عام 2011 ولو اننا اضفنا لهذا الرقم اكثر من 20 مليار جنيه تكاليف السجائر واكثر منها فى مكالمات المحمول بالإضافة الى ارقام اخرى اكثر ازعاجا فى الأمية والبطالة واطفال الشوارع لاكتشفنا اننا شعب يعيش فى غيبوبة ما بين المخدرات والسجائر ومكالمات المحمول ولا احد يعرف ماذا يتبقى لنا بعد ذلك والعجز فى الميزانية يتجاوز سنويا 130 مليار جنيه .. اين القوانين الرادعة فى قضايا المخدرات .. وان اللافتات التى تتناثر على الجدران ان التدخين ممنوع .. ان من اهم اسباب انتشار المخدرات البطالة والأمية حيث الشباب بلا عمل وبلا وعى وكانت النتيجة هذه البلايين التى تضيع فى تجارة المخدرات .. ان عمليات مكافحة المخدرات تعانى قصورا شديدا امام انفلات الشارع والفوضى السياسية التى تعيشها مصر فى السنوات الماضية .. ان عمليات التهريب التى اجتاحت مصر فى السنوات الأخيرة ما بين المخدرات والسلاح والإرهاب هذه الثلاثية التى تعبث فى سيناء الأن حيث المعارك الدامية التى يعيشها الجيش ضد الإرهاب وهو يجد تمويلا خارجيا وداخليا لا حدود له وفى الوقت نفسه يجد الملايين التى تتدفق من تجارة المخدرات والسلاح .. ان المطلوب هنا هو وعى المواطنين وليس الاعتماد على عمليات المكافحة الأمنية لأن الشرطة لا تستطيع ان تحمى حدودا بآلاف الأميال وهناك عصابات وقوى خارجية تريد تدمير هذا البلد بالسلاح والمخدرات والإرهاب .. إن وعى المواطن المصرى ويقظة اجهزة الدولة هى القادرة على مواجهة حرب المخدرات .. وحرب السلاح .. وحرب الإرهاب ثلاث حروب تخوضها مصر الأن تسعى الى تدمير كل مؤسسات وامكانيات وقدرات هذا الوطن .. إن الإرهاب يقتل شبابنا كل يوم والمخدرات تدمر حياتهم والسلاح تجارة المغامرين الذين يحققون الأرباح الخيالية .. يجب ان يكون كل اب حريص على ابنائه الذين تأكلهم المخدرات ويسخرهم الإرهاب وهم فى كل الحالات ضحايا مؤامرة كبرى لا بديل عن التصدى لها .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة السلاح والمخدرات كارثة السلاح والمخدرات



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

GMT 03:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عصر الكبار!

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بشارة يخترع نفسه في (مالمو)

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الغواية وصعوبة الرفض!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon