توقيت القاهرة المحلي 00:39:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الأمية والإرهاب

  مصر اليوم -

بين الأمية والإرهاب

فاروق جويدة

كان خطاب الرئيس عدلى منصور امام قمة الكويت نموذجا رفيعا فى العرض والإقناع والترفع .. تحدث المستشار منصور عن قضايا كثيرة عرضها بكل المصداقية على الرؤساء والملوك العرب وفى مقدمتها العنف والإرهاب والأمية. وهذه الثلاثية تقف وراء كل الكوارث التى لحقت بالعقل العربى .. ان العنف باسم الدين كان سببا فى ازمات كثيرة واجهها الإنسان العربى امام الفهم الخاطئ للدين وتشويه صورة الإسلام والسبب فى ذلك كله دعوات مضللة باسم الدين ونظام تعليم متخلف وثقافة شوهت مقومات وثوابت الشخصية العربية .. وحين تطورت اساليب العنف وابتعدت عن لغة الحوار كان الإرهاب هو الطريق الطبيعى لقلة استخدمت الدين وسيلة للقفز على السلطة .. وتحول الإرهاب الى ظاهرة عالمية اصبحت تهدد الآن مستقبل البشرية .. ان منظومة العنف والإرهاب وهى ترتدى عباءة الدين تستبيح عقول الناس وتشوه افكارهم وتضع الأديان السماوية اقدس مقدسات البشر فى مواجهة مع إنسان هذا العصر رغم كل ما حمله من مظاهر التقدم الفكرى والحضارى .. من الصعب بل من المستحيل ان يفتح الإرهاب ابواب الصراع بين الدين والحضارة لأن الأديان فى حقيقتها سعى دائم لإنسان اكثر استنارة وتحضرا وترفعا فى السلوك والأخلاق لا يمكن ان تكون الأديان السماوية ضد التقدم لأن الخالق سبحانه ارسلها لتكون رحمة للعالمين .. اما الأمية فهى عار يطارد العرب جميعا شعوبا وحكومات، ان تكون الأمية فى الدول العربية هى اعلى نسبة فى العالم فهذه مأساة امام نظم التعليم المتخلفة .. وامام ثقافة سطحت العقل العربى وإعلام استباح كل شىء تبدو الآن ازمة الإرهاب والعنف والأمية اخطر الظواهر التى تهدد مستقبل الإنسان العربى وهذا ما جعل الرئيس المصرى يطالب القمة العربية بوقفة صادقة لمواجهة هذه المخاطر .. وفى ظل الأمية ينمو العنف وتكبر قواعد الإرهاب وهى ثلاثية ارتبطت ببعضها لأن الخرائب لا تزرع الأشجار ولأن العقول المظلمة لا ترى ضوء الشمس .. ولأن الجهل اكبر خطيئة يرتكبها نظام حاكم فى دنيا البشر .. خطاب الرئيس وحضوره كان شيئا مشرفا . نقلا عن الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الأمية والإرهاب بين الأمية والإرهاب



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon