توقيت القاهرة المحلي 08:46:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المساجد والسياسة

  مصر اليوم -

المساجد والسياسة

فاروق جويدة

قرار حكيم اصدره وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة يضع جميع المساجد والزوايا تحت إشراف الوزارة خلال مدة لا تتجاوز شهرا ويمنع القرار التبرعات داخل المساجد بما فى ذلك الجمعيات الأهلية. ولا شك ان حالة الفوضى التى كانت تعيش عليها مجالس إدارات المساجد والزوايا فى جمع التبرعات وتمويل انشطة غير مشروعة لا علاقة لها بالدين وتدخل فى صميم الأنشطة السياسية كل هذه الأشياء ابعدت المساجد عن دورها الحقيقى فى الدعوة والصلاة وإقامة الشعائر ..ان ملايين الجنيهات التى كانت تتدفق كتبرعات فى المساجد والزوايا جمعت حولها انحرافات كثيرة على المستوى السلوكى والسياسى ..هذه التبرعات كانت وراء تمويل الانتخابات البرلمانية والأنشطة السياسية والإعلانات والتجمعات والحشود التى نشرت الفوضى فى ربوع مصر ..إن الأخطر من ذلك هى التبرعات التى كانت تأتى من الخارج سواء من الأشخاص او التجمعات او الجمعيات والمؤسسات الدينية وللأسف الشديد ان هذه التبرعات لا تخضع للرقابة وكان المواطنون العرب يرسلونها للإنفاق على الفقراء فى مصر فى صورة زكاة او صدقة ولم تكن هذه الأموال تصل الى اصحابها بل كانت تمول انشطة غير مشروعة لجمعيات دينية تتستر وراء الدين ان قرار وزير الأوقاف سوف يمنع كل هذا العبث خاصة ان آلاف الزوايا التى اقيمت فى السنوات الماضية كانت ابعد ما تكون عن الأنشطة الدينية وتحولت الى مراكز سياسية تنشر الفوضى وتشجع الإتجار بأسم الدين يجب ان تبقى للمساجد حرمتها وقدسيتها وادوارها الحقيقية فى إقامة الشعائر والصلاة والدعوة الى الله وان تتحول الى مراكز لتحفيظ القرآن الكريم بعيدا عن المعارك السياسية التى افسدت حياة المصريين .. كان خطأ فادحا ان تختلط السياسة بالدين وكانت النتيجة اننا خسرنا الإثنين معا حين تحولت المساجد الى مراكز سياسية تخلت عن دورها فى خدمة الدين.. وحين وقف الساسة على منابر الدين لم يضيفوا شيئا غير الإنقسامات والكراهية بين ابناء الدين الواحد اما الأنشطة الإجتماعية وخدمة المواطنين فلا احد يمنع مسجدا ان يقيم مركزا طبيا او بيتا لرعاية المسنين والأيتام بشرط الا يتحدث فى السياسة . نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المساجد والسياسة المساجد والسياسة



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon