توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسعد الناس حظا

  مصر اليوم -

أسعد الناس حظا

فاروق جويدة

هل تذكر آخر مرة شاهدت فيها القمر لا اعتقد انك رأيته والسحابة السوداء تخفى كل شىء فيه..قليلا ما يبدو القمر وسط السحابات الرمادية التى تغطى وجه السماء..هل تذكر آخر مرة شاهدت فيها وردة جميلة اهداها لك قلب يحبك.. من أين تأتى الزهور والزحام يطارد الطرق والناس يتسابقون الى المجهول ولا احد يعرف الى اين يمضى..هل تذكر آخر كلمة حب قلتها وشعرت انك صادق فيما قلت ام ان صخب الحياة وضجيج الناس حولك جعلك تنسى كل هذه الأشياء..هل تذكر كم كان النيل جميلا ورائعا وانت تراه يمضى شامخا فى كبرياء..حاول ان تسترجع تلك الأيام البعيدة التى كنت تجلس فيها على شاطئ النيل وانت تعانق احلامك البريئة..حاول ان تسترد شيئا من عبق هذا الزمان رغم انك لا تستطيع ان تستعيد ساعة منه..فى احيان كثيرة يجلس الإنسان مع نفسه يراجع حشودا من الذكريات الجميلة انها لا تشبه حشود هذه الأيام التى احرقت الشوارع ودمرت الأشياء..انها حشود من الزمن الجميل تقتحم ذاكرتك وتستعيد معها عمرا وجمالا ومشاعر.. إن افقر الناس حظا فى الحياة إنسان بلا ذكريات هناك من يجمع الأموال فى البنوك وهناك من اجاد المؤامرات وملأ صفحات حياته بالمكائد..وهناك من تحول قلبه الى خرائب تسكنها الكراهية وهناك ايضا من ملأ قلبه بالذكريات الجميلة..هنا احب..وهنا اخلص وهنا تألم وهنا ذاق لوعة العتاب.. إن هذا الإنسان الذى ملأ حياته بكل هذه الأشياء هو الأسعد حظا..انه يريد من المال ما يكفى.. ويريد من الناس القليل من الود..ويريد من العمر ان يكون صفحات مضيئة بالأمل والحب وحين يغلق كتاب حياته سوف يشعر انه لم يكن يوما مصدرا لإيذاء احد ولم ينافق من اجل غرض زائل ولم يشارك فى زفة او يدق الطبول لأحد..لقد ملأ صفحات حياته بالعطاء والصدق حين احب وحين فارق وحين تألم..ان الحياة مشوار نستطيع ان نغرس فيه نجوما مضيئة ونستطيع ايضا ان نجعل منه غابات موحشة..تستطيع ان تختار ما يجعلك سعيدا دون ان تكون سببا فى تعاسة الآخرين..اسعد الناس حظا إنسان لديه اكبر رصيد من الذكريات . نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعد الناس حظا أسعد الناس حظا



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon