توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون فى الخارج والضرائب

  مصر اليوم -

المصريون فى الخارج والضرائب

فاروق جويدة

يطالب البعض فى اجهزة الدولة بفرض ضرائب على المصريين العاملين فى الخارج .. وهذا الاقتراح طاف سنوات عديدة فى سراديب الدولة المصرية ولم يجد تشجيعا او تأييدا لأنه يتعارض مع ابسط قواعد العدالة..  كيف نفرض ضريبة على مواطن لا يعيش فى وطنه وبأى حق نطالبه بذلك.. ان الضريبة التى تفرضها الحكومة على الشعب تأتى مقابل خدمات تقدمها فى الصحة والطرق والمسكن والمواصلات والكهرباء والتعليم وبدون هذه الخدمات لا يحق لأى دولة ان تفرض ضريبة على مواطن مغترب لا يعيش فيها .. إذا كان المواطن المصرى يعمل فى الخارج وهو فى اجازة من عمله فهو يقوم بسداد التأمينات المستحقة عليه كل عام ويدفع عشرات الرسوم وإذا كان له مسكن فهو يتحمل الضريبة العقارية رغم سفره وإذا كانت له سيارة فهو يدفع ايضا ضريبتها وهو لا يستخدمها على الإطلاق .. ان الحكومة تعلم ان من اهم مصادر العملات الصعبة فى مصر تحويلات المصريين العاملين فى الخارج وهى تغطى جزءh كبيرا من ميزانية النقد الأجنبى وقد تكون الضريبة المقترحة سببا فى عدم عودة اعداد كبيرة من المصريين الذين يعودون فى إجازاتهم ومنهم من يشترى شقة او قطعة ارض او يقيم مشروعا او يضع ما لديه من مدخرات فى احد البنوك المصرية. ان منطق الجباية الذى حكم سياسة الدولة فى العهد البائد يجب الا يكون سببا فى استمرار حالة الجفاء بين المصريين فى الخارج والوطن ويكفى ما يتحملون فى الغربة .. هناك من هاجر ولن يعود وهناك من حصل على جنسية اخرى وهناك ايضا من قطع كل جذوره مع الماضى فهل نطالب كل هؤلاء بدفع ضرائب وإذا كانت الحكومة جادة فى تحصيل الضرائب، فعليها ان تبحث عن المتأخرات لدى رجال الأعمال والقطاع الخاص وهى بالبلايين وعليها ايضا ان تفتش فى جيوب القادرين الذين تاجروا فى الأراضى وباعوا المصانع وحصلوا على العمولات، اما المصريون فى الخارج فاتركوهم لحال سبيلهم ولا ينبغى ان نذكرهم فقط كلما زادت الضغوط وصرخت ميزانية الدولة: هل من مجير . نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون فى الخارج والضرائب المصريون فى الخارج والضرائب



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon