توقيت القاهرة المحلي 08:25:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كارثة العودة للفحم

  مصر اليوم -

كارثة العودة للفحم

فاروق جويدة

شئ خطير للغاية ان تتجه الحكومة الى استيراد الفحم من اجل استخدامه كوقود فى مصانع الأسمنت لأنه اقل فى التكلفة .. ولم يحاول احد البحث عن الجوانب السلبية على صحة المواطنين وعلى البيئة فى مصر وتخريب المناطق السياحية وزيادة اضرار السحابة السوداء.. وقد شهدت القاهرة فى الأيام الأخيرة اكثر من لقاء بين المسئولين فى الحكومة والمدافعين عن البيئة من اجل وقف هذه الكارثة..وقد ارسل لى الصديق الأستاذ محمود القيسونى مستشار وزير السياحة للبيئة اكثر من رسالة تتحدث جميعها عن الأضرار الكارثية التى يحملها استخدام الفحم فى انتاج الطاقة..ان مصانع الأسمنت فى مصر وعددها 15 مصنعا هى التى تشجع استخدام الفحم لأنه اقل فى التكلفة وهو متاح فى كل اسواق العالم بأسعار زهيدة لأن الدول المتقدمة لم تعد تستخدم الفحم على الإطلاق كمصدر للطاقة..لقد اوقفت امريكا والصين استخدام الفحم بل ان فرنسا تخلت تماما عن صناعة الأسمنت حفاظا على البيئة وقامت بشراء مصانع كثيرة تنتج الأسمنت خارج حدودها كما حدث فى مصر والجزائر فهل نأتى نحن الآن ونقرر استخدام الفحم مرة اخرى.. إن خطورة هذا القرار انه يدمر صحة المواطن المصرى امام اعلى نسبة للتلوث فى العالم توجد فى مصر وكلنا يعلم كارثة السحابة السوداء التى تقتحم المدن المصرية كل عام وتدفع بالملايين الى المستشفيات ما بين الربو والنزلات الشعبية والأمراض الصدرية..ان الدولة المصرية تنفق آلاف الملايين على صحة المواطنين امام السحابة السوداء ولنا ان نتصور حجم الكارثة بعد استخدام الفحم فى المصانع الكبرى..ان ذلك يعنى ايضا كارثة اخرى وهى تدمير المواقع السياحية فى العين السخنة والغردقة والشواطئ المصرية لقد انتهى منذ زمن بعيد عصر الفحم ودخلت الحضارة الإنسانية الى مناطق اخرى لإنتاج الطاقة منها البترول والغاز والطاقة البديلة والغاز الحجرى ولكن المأساة اننا مازلنا نفكر بأساليب العصور الوسطى ولا تعنينا صحة المواطنين وتلوث البيئة وتدمير السياحة وكلها خسائر اكبر بكثير aن محاولة توفير ثمن انتاج الطاقة ولا يعقل ان يكون الفحم هو الحل..صحة المواطنين اهم كثيرا من انتاج الأسمنت واستيراد الفحم . نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة العودة للفحم كارثة العودة للفحم



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon