توقيت القاهرة المحلي 20:28:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انسحاب السودان

  مصر اليوم -

انسحاب السودان

فاروق جويدة

انسحاب السودان من قضية سد النهضة مع إثيوبيا خسارة كبيرة لمصر، وقد كان واضحا أن فى سلطة القرار السودانى اطرافا تحاول التفاوض مع إثيوبيا بعيدا عن مصر وهذا خطأ تاريخى وجريمة فى حق الشعبين المصرى والسودانى..  إن اضرار السد سوف تغرق الخرطوم قبل ان تصل الى السد العالى.. وإذا انهار سد النهضة فسوف يلحق خسائر فادحة بالسودان وقبل هذا كله فإن موقف مصر والسودان من قضية المياه كان دائما متوافقا، فهما دولتا المصب وكلتاهما لها حصة تاريخية من مياه النيل تحكمها اتفاقات دولية، ومصر والسودان شعب واحد إلا أن الغريب فى الأمر ان سلطة القرار فى الخرطوم بدأت تتفاوض مع اثيوبيا حول استرداد بعض الأراضى التى دار حولها خلاف طويل ولكن هل يمكن أن يكون ذلك على حساب قضية تهم مصر والسودان وما الذى يجعل الحكومة السودانية تتخلى عن مصر فى هذه القضية الخطيرة..لقد كان واضحا أن الخرطوم تسعى لأن تكون الوسيط فى المفاوضات بين مصر واثيوبيا وهذا موقف مرفوض لأن أضرار السد سوف تلحق بالبلدين معا..هناك اخطاء فادحة فى تصميم السد تهدد بانهياره وهناك اخطاء فى موقع السد حيث يقام فى منطقة من الزلازل..وقبل هذا كله فإن اثيوبيا ترفض إطلاع احد على تصميمات السد حتى الأن بمن فى ذلك خبراء دوليون..كل هذه الأسباب تفرض على مصر والسودان ان يكونا طرفا واحدا وهناك فرق كبير ان تتقدم مصر بشكوى الى العالم وحدها وان يكون السودان طرفا فيها..إذا كانت العلاقات المصرية السودانية قد اصابها بعض الفتور بعد رحيل الإخوان عن الحكم فلا ينبغى ان يترك ذلك اى ظلال على مصالح الشعبين خاصة اننا نتحدث عن اهم قضايا مصر والسودان وهى مياه النيل..مطلوب من الحكماء فى سلطة القرار السودانى ان يعيدوا حساباتهم فى مفاوضات سد النهضة لكى يعود فريق التفاوض مصريا سودانيا ولا يعقل أبدا ان تنفرد اثيوبيا بطرف دون الآخر.. انسحاب السودان من سد النهضة جريمة يسأل عنها الشعب السودانى أصحاب القرار فيه . نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسحاب السودان انسحاب السودان



GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

GMT 04:05 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الدعم المصري السخي

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon