توقيت القاهرة المحلي 13:53:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خادم الحرمين وقرار حكيم

  مصر اليوم -

خادم الحرمين وقرار حكيم

فاروق جويدة

قرار حكيم اتخذه خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحرم على المواطنين السعوديين أن يقاتلوا أحدًا خارج أراضيهم ويجرم القرار  ويسجن كل من يرتكب ذلك ولاشك أن هذا القرار يمنع تجاوزات ومخاطر كثيرة حين شارك الكثير من المواطنين العرب فى حروب ومعارك خارج بلادهم ووجدوا تشجيعا كبيرًا من أصحاب القرار .. لقد قام تنظيم القاعدة وهو من أكبر وأخطر التنظيمات الإرهابية على دعوات بالتطوع للحرب فى أفغانستان ضد الاحتلال السوﭭيتى فى ذلك الوقت ووجد تنظيم القاعدة دعما كبيرًا من الولايات المتحدة الأمريكية بالمال والعتاد والسلاح .. وتحولت المواجهة مع السوﭭيت إلى حرب ضد الكفر وتصورت الدول الإسلامية أن التشجيع الأمريكى دفاع عن الإسلام .. ووجدت أفغانستان فى الشباب العربى عونا كبيرًا سنوات طويلة .. وحين انتهى الاتحاد السوﭭيتى بدأت رحلة المواجهة بين القاعدة وأمريكا والتى انتهت بكارثة 11 سبتمبر وتدمير الأبراج الأمريكية الشهيرة .. وقد اتسعت دائرة التطوع فى الحروب الإقليمية بعد ذلك حتى شملت البوسنة والشيشان ثم اتسعت كثيرًا فى العراق خاصة فى مواجهات السنة والشيعة وبعد أن كانت حربا ضد أعداء الإسلام تحولت إلى مواجهة بين المسلمين أنفسهم كما حدث بين الأتراك والأكراد وبين السنة والشيعة وتحولت إلى كارثة بعد ذلك فى سوريا بين أبناء الشعب الواحد وشارك فيها حزب الله .. وقد تدفقت حشود كثيرة من البلاد العربية تحارب فى سوريا وتسلل البعض منها إلى سيناء ولم تتردد جماعات مثل حماس وحزب الله من دخول بلاد عربية كما حدث فى مصر أثناء ثورة يناير واقتحام السجون المصرية وإخراج قيادات جماعة الأخوان المسلمين .. والأغرب من هذا صدور فتاوى من رجال الدين يدعون الشباب العربى إلى الجهاد ضد شعوب مسلمة أو دعوات غريبة مثل نكاح الجهاد لدعوة الفتيات المسلمات البريئات للذهاب إلى مواقع القتال .. إن قرار خادم الحرمين يضع نهاية لهذه الأفكار الهدامة التى تسللت إلى فصائل سياسية ترفع راية الإسلام وهى أبعد ما تكون عن روح الإسلام الحقيقى .. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خادم الحرمين وقرار حكيم خادم الحرمين وقرار حكيم



GMT 05:20 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

في الحنين إلى صدّام

GMT 05:17 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

تذبذب أسعار النفط مع استمرار حروب الشرق الأوسط

GMT 05:14 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

مصر في وسط العاصفة الإقليمية!

GMT 05:12 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

«داعش» في موزمبيق: ضمير غائب في أفريقيا؟!

GMT 05:08 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

دراما عظيمة... لكن من يتجرّأ؟

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

الهرم والمهووسون بالشهرة!

GMT 05:02 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ما بعد الرد الإيراني

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

دبة النملة

نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
  مصر اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 12:05 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«تلايا الليل» تضيء مسرح المجمع الثقافي

GMT 09:21 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

طريقة إعداد وتحضيركيك الأكلير بالشوكولاتة

GMT 12:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

إيمري يرفض التفريط في هدف سان جيرمان

GMT 10:35 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

ديكورات مطابخ عصرية باستخدام الخشب مع اللون الأسود

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تدرس استخدام "الثلج الناري" لحلّ أزمة الطاقة

GMT 16:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يؤكّد أن إجراءات التحقيق مع "تشيلسي" مازالت مُستمرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon