توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذا هو الفرق

  مصر اليوم -

هذا هو الفرق

فاروق جويدة

فى منتصف السبعينيات كنت فى زيارة طويلة للهند ويومها سمحت لى السلطات الهندية بأن أزور المفاعل النووى فى مدينة مدراس وتجولت يومها فى المفاعل الصغير  وكانت تصريحات المسئولين فى الحكومة تؤكد أن الهند سوف تصنع القنبلة النووية حتى لو جاع الشعب, لأن هذا هو مستقبل الهند .. وتوسعت الهند فى الصناعات والإنتاج وكانت ترفض مبدأ استيراد كل شىء ابتداء بالسيارة الصغيرة "امباسدور" التى كانت تقودها انديرا غاندى رئيسة الوزراء وهى بلا حراسة .. كانت الهند تشق طريقها نحو الصناعة المتقدمة والتكنولوجيا التى جمعت كل خبرات العالم وكان فيها أكبر عدد من المهندسين على مستوى العالم .. وتقدمت الهند وأصبحت قادرة على إطعام مليار ونصف المليار إنسان .. وحين اجتاح سونامى شرق آسيا منذ سنوات رفضت الهند قبول أى معونات من العالم .. وفى الهند الآن صناعات السلاح وفيها وادى التكنولوجيا ويضم مجمعات لمعظم الشركات العالمية ابتداء بالكتب والمنشورات وانتهاء بوسائل الاتصال، كانت الهند تفرض على الشركات الكبرى أن تنقل إليها أسرار صناعاتها ولا تكتفى بدور المستورد فقط .. تذكرت هذه القصص بعد حصول الهند على حق تصنيع أحدث دواء فى العالم لعلاج فيروس «سى» فقد حصلت على سعر خاص من الشركة المنتجة لعقار سوفو سبوفير بحيث يباع للمواطن الهندى بسعر 2500 دولار فى حين أنه يتكلف 83 ألف دولار فى ثلاثة أشهر .. الشركة المنتجة عرضت العقار على مصر بسعر 200 ألف جنيه لعلاج الفرد وهو من العقاقير التى حققت نتائج مذهلة .. والفرق بيننا وبين الهند أنهم حصلوا على حق إنتاجه ونحن مازلنا نتفاوض على استيراده حتى ولو كان بهذه المبالغ الباهظة .. فى الهند تجد الآن جميع الصناعات الغربية حتى دور النشر تطبع كتبها فى الهند.. ولم تشك الحكومة الهندية من مليار ونصف مليار مواطن يعيشون على أرضها بينما نحن نصرخ كل يوم من الزيادة السكانية التى لم تصل إلى عدد سكان ولاية واحدة فى الهند .. شعوب تعمل وشعوب أضاعت عمرها على الفضائيات والإعلام الهابط وهذا هو الفرق . نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا هو الفرق هذا هو الفرق



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon