توقيت القاهرة المحلي 10:21:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرأة المصرية والسياسة

  مصر اليوم -

المرأة المصرية والسياسة

فاروق جويدة

المصريون يتساءلون لماذا خرجت المرأة المصرية بهذه الحشود فى الاستفتاء على الدستور ..لماذا اجتاحت المظاهرات النسائية الشوارع فى مناسبات عديدة .. ما هى أسباب هذا الحضور الطاغى والوجود المؤثر فى الساحة السياسية ..  أن المرأة المصرية هى التى عاشت محنة غياب الأمن طوال السنوات الثلاث الماضية .. لقد جلس زوجها فى البيت بلا عمل .. وخرج الأبناء فى المظاهرات منهم من عاد ومنهم من لم يعد .. والأم المصرية هى التى حملت جسد ابنها الشهيد وطافت به فى الشوارع بعد أن قدمته هدية للوطن .. وهى التى سهرت الليالى تنتظر ابنها الذى لم يعد ووجدته جسدًا هامدًا فى أحد المستشفيات .. والأم المصرية هى التى شاهدت صراع الرجال على المناصب والمصالح ووجدت القوى السياسية التى تقاتل بعضها على أطلال وطن الأم المصرية هى التى شاهدت حشود الإرهاب تدمر وطنا وتقتل شعبا .. هذه الأم هى التى شاهدت على شاشات التليفزيون من يطالب بجلوسها فى البيت وحرمانها من كل مكاسبها وانجازاتها التى دافعت عنها سنوات طويلة .. هذه الأسباب هى التى جمعت حشود المرأة المصرية وهى تدافع عن حقوقها وحقوق أسرتها فى حياة كريمة ولا أعتقد أن المرأة المصرية التى خرجت بهذه الصورة يمكن أن تتخلى عن دورها ومكاسبها .. أننى أتابع بتقدير شديد ما تقوم به د.مرﭭت التلاوى والمجلس القومى للمرأة وهو يتبنى قضايا المجتمع كله وليس قضايا المرأة وحدها فى كل مكان الآن نجد هذا المجلس وهو يرسم صورة مستقبل جديد لوطن جديد ولاشك أن تواجده فى الساحة السياسية والاجتماعية كان من ابرز مكاسب ثورة يناير وثورة يونية .. أن المرأة المصرية كانت طوال تاريخها عنصرًا مؤثرًا وفعالا ً فى تاريخ مصر ويكفى أنها الأم التى قدمت لهذا الوطن أعظم رموزه فى كل مجالات الحياة وشاركت فى مسيرة مصر كاتبة ومبدعه وأستاذة وطبيبة وصاحبة دور ورسالة .. وفى السنوات الأخيرة أثبتت المرأة أنها قادرة على تغيير مسار أشياء كثيرة فى حياة المصريين .. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة المصرية والسياسة المرأة المصرية والسياسة



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon