توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكريات حمدى قنديل

  مصر اليوم -

ذكريات حمدى قنديل

فاروق جويدة

استمتعت كثيرا مع حمدى قنديل فى مذكراته" عشت مرتين"..لم اشعر بأننى أقرأ تاريخا او قصة حياة ولكننى شعرت بأن حمدى قنديل أراد ان يبوح لبعض الأصدقاء بشىء فى صدره، لم يستعرض بطولات ولم يدع انه بطل سياسى او معجزة إعلامية او صاحب دور خطير.. ان الرجل يحكى شيئا من تفاصيل حياته ولك ان تسمعه او تمضى لأن هذا شىء لا يهمه على الإطلاق..انه قال وتكلم فقط وليس مهتما بمن سمع او اعرض..انه يذكرنا بالفلاسفة القدامى حين كانوا يعرضون افكارهم على الناس ومنهم من يستفيد ويسمع، ومنهم من يجادل، وفى الحالتين كانوا سعداء بأنهم قالوا..يتنقل حمدى قنديل فى رحلته من طنطا الى القاهرة الى عصر الأضواء والإبهار والمد القومى البديع ثم الى باريس عاصمة الكون وعواصم اخرى وتحاول ان تستكشف هذا العالم الفسيح الذى حلق فيه وتجد انك امام إنسان لو لم يكن إعلاميا شهيرا لانضم الى قبيلة الشعراء وكسبنا شاعرا جميلا..اهم ما فى ذكريات ـ ولا اقول مذكرات ـ حمدى قنديل انه لم يرتد عباءة الواعظ او المعلم انه يبدو بسيطا وهو يستعرض سنوات عمره بكل الصدق والبراءة ابتداء بأشخاص كبار عرفهم وانتهاء بزواجه من الفنانة المتألقة نجلاء فتحى..عرفت حمدى فى بداية الثمانينيات وهو يتولى مسئولية النشاط الإعلامى فى اكبر مؤسسة ترعى الفكر والثقافة فى العالم وهى منظمة اليونسكو يومها قضيت شهرا كاملا معه فى مؤتمر القطيعة بين امريكا واليونسكو..وانتقل حمدى بعد ذلك الى اماكن اخرى محلقا بين الفضائيات، ويبدو انه اعتاد الرحيل مثل الطيور المهاجرة فكان ينتقل من شجرة الى شجرة ومن بلد الى بلد، وإذا سألته وماذا بعد يا حمدى يقول لك إنها الأحلام وان خذله الحكام العرب فى كل العصور.. جمعت بيننا صداقة جميلة مع الراحل العزيز صلاح الدين حافظ حلمنا معا خذلتنا بعض الأحلام وبعضها صدق..عشت لحظات جميلة فى ضيافة حمدى قنديل وكتابه الجديد، عشت مرتين وهو يحكى بهدوء ذكرياته وهى اضافة حقيقية لأدب الاعترافات فى الثقافة العربية ورحلة شيقة مع اعلامى قدير عاش مخلصا لقناعاته حتى وان اغضبت البعض نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكريات حمدى قنديل ذكريات حمدى قنديل



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon