توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شرفاء الوطن

  مصر اليوم -

شرفاء الوطن

فاروق جويدة

شهداء الشرطة يتساقطون كل يوم امام عمليات ارهابية جبانة‏.‏ كان الشهيد اللواء محمد سعيد آخر هؤلاء الأبطال‏. لقد لفت نظري في قائمة الشهداء انهم رغم رتبهم يسكنون مناطق بسيطة ويعيشون بين جموع الشعب ولكن الأغرب من كل هذا ان اللواء سعيد كان يستقل السيارة دون حراسة وهذا خطأ فادح وتقصير شديد في حماية هؤلاء الشهداء, كيف يخرج ويمشي لواء شرطة في موقع غاية في الحساسية فهو مسئول في مكتب وزير الداخلية بلا حراسة؟.. هل كان من الصعب ان تسير امامه دراجة بخارية فيها اثنان من الحراس او ان يجلس في مقدمة السيارة رجل مدرب لحماية هذا المسئول؟.. لقد تكررت هذه الحوادث والجرائم وكان ينبغي ان تتوافر اطقم حراسة لهؤلاء؟ المسئولين..كم يتكلف ذلك امام الأعباء والمسئوليات التي يتحملها هؤلاء..ان وزارة الداخلية ليست مسئوليتها فقط حماية المواطنين ولكن حماية رجالها ايضا..كنا نتصور انه بعد سقوط عدد من شهداء الداخلية ان الوزارة سوف توفر اطقم حراسة للمسئولين فيها ولكن لاشك ان هذا تقصير شديد..ان اغتيال هؤلاء الشهداء ليس امرا سهلا او بسيطا, لأن عناصر الإرهاب الآن توجه جرائمها الي رموز معينة من كفاءات وخبرات الأمن المصري ومسئولية الدولة ان تحمي رجالها..كيف يسير لواء شرطة في موقع حساس في حماية سائقه الذي لا يحمل سلاحا؟.. إن حماية هؤلاء الشهداء الذين يتساقطون كل يوم مسئولية اجهزة الأمن نفسها وأي تقصير في ذلك يعتبر تجاوزا غير مقبول..مطلوب من اللواء محمد ابراهيم ـ وزير الداخلية ـ ان يفرض حراسات مسلحة علي قيادات الشرطة..ان دماء هؤلاء الرجال الذين يضحون كل يوم ويتساقطون في ساحة الشهادة دفاعا عن مصر وشعبها يقدمون اغلي ما لديهم لهذا الوطن..حين رأيت مسكن الشهيد محمد سعيد وكيف خرج من بيته وحيدا بلا حراسة إلا سائقه ادركت ان شرفاء هذا الوطن مازالوا يحملون مسئولية الدفاع عنه حتي آخر لحظة في العمر..نماذج بعيدة عن الأضواء لم تعرف القصور والحسابات والبنوك والغنائم لكنها احبت هذا الوطن وقدمت له كل شيء بشرف وكرامة, هؤلاء هم شرفاء مصر الحقيقيون عاشوا مع شعبها وماتوا في سبيله. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرفاء الوطن شرفاء الوطن



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon