توقيت القاهرة المحلي 09:29:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون وسنوات الشتات

  مصر اليوم -

المصريون وسنوات الشتات

فاروق جويدة

رغم كل محاولات التشويه التي تعرض لها يوم‏25‏ يناير‏2011‏ فسوف يبقي في ذاكرة المصريين حدثا تاريخيا غير مسبوق‏. مازالت الذاكرة المصرية تحفظ صورة اول شهيد سقط في هذه الثورة في ميدان الأربعين بالسويس..شاب بسيط لم يكن له في السياسة ولم يشاهد في يوم من الايام ورقة خضراء تسمي الدولار..عشرات الشهداء الذين دفعوا الثمن غاليا لهذا الوطن لم تكن لهم اطماع في سلطة او احلام في مال..كان هناك دليل للشهداء حين تصفحته كانت اعمارهم لا تتجاوز الثلاثين عاما وكان منهم شباب لم يصل الي العشرين من عمره.. حتي الأن لا أحد يعلم عدد شهداء ثورة يناير يقال انهم800 شهيد وفي رواية أخري انهم تجاوزوا الألف شهيد.. في تقديري ان هؤلاء هم اصحاب الثورة الحقيقية لأن منهم من مات في ميادين المحافظات ولم يكن له علاقة بما يجري في القاهرة..في25 يناير توحد الشعب المصري كله ضد النظام وبعد18 يوما سقط النظام وترك البلاد خالية في ظل مؤسسات سياسية غير مؤهلة لتحمل المسئولية..وفشلت جميع القوي السياسية في ان تملأ الفراغ الذي تركته السلطة الراحلة.. كان الإخوان المسلمون هم الفصيل السياسي المنظم ولهذا كان من السهل ان يتصدروا المشهد وقفزوا الي السلطة بكل جوانبها رئاسة وبرلمانا وحكومة وفشلت تجربة الإخوان طوال عام كامل في السلطة وجاءت ثورة30 يونيه لتعديل المسار..واليوم يقف المصريون حائرون امام ثورة يناير وبعد ثلاث سنوات من نجاحها امام شعب توحدت إرادته تعيش مصر بكل فصائلها حالة انقسام في كل شيء.. نحن اليوم امام تيارات متصارعة وصلت الي درجة التشويه والعمالة والصدام المسلح.. نحن اليوم امام تيار فشل في الحكم ويصفي حساباته حتي وصل الي الدم.. من يشاهد وجوه المصريين اثناء ثورة يناير ويشاهدها اليوم يتساءل هل هذا هو نفس الشعب الذي ابهر العالم ام ان ما نراه الأن شيء يختلف تماما عن الصورة الحقيقية التي عشناها يوما ونحن نحلم بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية.. المصريون اليوم يريدون اشياء تجمعهم ويكفي ما ضاع في سنوات الشتات. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون وسنوات الشتات المصريون وسنوات الشتات



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

GMT 03:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عصر الكبار!

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بشارة يخترع نفسه في (مالمو)

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الغواية وصعوبة الرفض!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon