توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شارون ولعنات الأبرياء

  مصر اليوم -

شارون ولعنات الأبرياء

فاروق جويدة

رحل نيلسون مانديلا تودعه دعوات الملايين في كل بقاع الأرض‏,‏ ورحل شارون وخلفه لعنات الملايين‏,‏ الذين شاهدوا مذابحه وضحاياه..في وداع مهيب انهي مانديلا رحلته في الحياة وهي تفخر به وذهب شارون وكل من في الأرض ساخط عليه..طافت هذه الصورة في خيالي وأنا أقرأ خبر رحيل طاغية إسرائيل بعد8 سنوات قضاها ميتا حيا تحت الأجهزة الطبية.. لقد لقي شارون شيئا من عقاب السماء وهو علي قيد الحياة حين اصيب بسكتة دماغية فقد فيها الوعي ولم يفقد الحياة حتي ان تكلفة علاجه بلغت اربعة ملايين دولار وهي اعلي مبلغ دفعه مريض في العالم..كان تاريخ شارون سجلا من الدماء وعلي امتداد حياته فمنذ كان صبيا في الهجانة الإسرائيلية مارس كل انواع القتل ضد الشعب الفلسطيني بل ضد كل الشعوب العربية فقد شارك في حرب67 وكان سببا في ثغرة حرب اكتوبر وقتل الالاف في صبرا وشاتيلا..وهو قاتل عرفات والشيخ احمد ياسين وله قصص كثيرة مع الأسري المصريين والفلسطينيين..وفي تاريخه الأسود اقتحام المسجد الأقصي وخروج الإنتفاضة الأولي التي دوخت إسرائيل كان تاريخ شارون مجازر إنسانية استخدم فيها كل اساليب القتل والدمار والإرهاب وإذا حاولنا وضع قائمة للإرهاب والقتل في تاريخ البشرية فسوف يتصدرها اسم شارون كانت نهايته صفحة من صفحات حياته فقد عاش8 سنوات تحت الأجهزة الطبية بعد ان دخل في غيبوبة كاملة طوال هذه السنوات وفشلت كل محاولات علاجه والغريب انه بقي يتنفس بالأجهزة الصناعية وفشل الأطباء من كل بلاد الدنيا في إخراجه من غيبوبته وكأن السماء ارادت ان تنتقم منه حيا وميتا.. كتبت رسالتين شعرا الي شارون كانت الأولي مع اقتحام الأقصي والإنتفاضة الأولي والثانية في استشهاد محمد الدرة ويومها وصلت إلي رسالة تهديد بالقتل من إسرائيل ارسلتها الي وزارة الداخلية وامثال شارون يذهبون الي مذابل التاريخ وسوف يأخذ مكانه بجوار هتلر وحشود النازية وسوف تطارده في قبره دماء الضحايا الأبرياء.. فرق كبير بين مانديلا الذي بكته قلوب الملايين وشارون الذي يلقي الآن جزاءه في جهنم وبئس المصير. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارون ولعنات الأبرياء شارون ولعنات الأبرياء



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon