توقيت القاهرة المحلي 01:22:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإخوان في باريس

  مصر اليوم -

الإخوان في باريس

فاروق جويدة

نقلت شاشات التليفزيون والفضائيات تفاصيل ما حدث في سفارة مصر في باريس‏..‏ تسلل عدد من انصار الإخوان المسلمين في فرنسا تحت دعاوي تخليص بعض الأوراق الإدارية في القنصلية المصرية وبعد ان تجمعوا في ساحة السفارة اعلنوا انهم جاءوا لدعم شرعية الرئيس المعزول وانهم قرروا الاعتصام في مبني السفارة‏.. استنجد المسئولون في السفارة بالشرطة الفرنسية وسرعان ما تدخلت قوات الشرطة وحدثت مواجهة شديدة الضراوة وهجم رجال الشرطة علي المتظاهرين المعتصمين واخرجوهم من مبني السفارة بعد ان نالوا حظهم من الضرب والإهانات.. كان هذا هو رد فعل الشرطة في دولة من اولي دول حقوق الإنسان والحريات.. حدث هذا في دولة القوانين وفي الوطن الذي انجب رموز الحرية في العالم روسو وفولتير والثورة الفرنسية ودعوات حقوق الإنسان.. لم تكن الشرطة الفرنسية في شرف استقبال المتظاهرين عندما اقتحموا السفارة ولم ترفع شعارات الترحيب بهم بل انها استقبلتهم بالعصي والكلاب البوليسية وتعاملت معهم بمنتهي القسوة.. هذه الصورة التي واجهت بها الشرطة الفرنسية الإخوان المسلمين في فرنسا تؤكد ان الحرية لا تعني الهمجية وانه لا توجد دولة في العالم تسمح باقتحام المؤسسات وإعلان الاعتصام لأن القانون يحمي الجميع والشرطة هي اليد التي تحمي القوانين..تصور الإخوان المسلمون في باريس انهم سينقلون إلي عاصمة النور اعتصام رابعة ولكن الشرطة الفرنسية اسدلت الستار علي المشهد بعد دقائق.. الغريب في الأمر ان العالم يتباكي علي الإخوان في مصر وهم يمارسون كل انواع الإرهاب وحين خرجوا علي القانون في باريس كان العقاب شديدا لو ان الشرطة المصرية تعاملت مع امثال هؤلاء في إحدي السفارات في القاهرة لخرج علينا الإعلام الغربي بعشرات القصص والبيانات وخرجت السفارات تعلن شجب ما حدث.. لم ندرك حتي الآن ان للحرية ضوابطها وان للاعتصامات قوانين تحكمها وان حرية الإنسان تنتهي عند حرية الآخرين.. في باريس كان ضرب الإخوان المسلمين حقا مشروعا للشرطة وفي القاهرة كان تدمير الجامعات حقا مشروعا للإخوان. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان في باريس الإخوان في باريس



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon